الإعلان عن منتدى العقلانيين العرب في نادي الفكر هنا معناه أن "النخبة الحاضرة" سيتم تصديرها جملة إلى الموقع هناك ويبقى الحوار على نفس المستوى.. هل فعلا سيختلف منتدى العقلانيين العرب عن ما نراه في نادي الفكر الآن؟ الوجوه هي هي والفروج هي هي والأساتي هي هي.. تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي.. كيف تضمن وجود دماء جديدة وتسامي على ما نراه هنا من حوار مؤسس على المجاملات وجبر الخواطر؟

ثم أن عنوان الموقع فيه شيء غلط: عقلانيين وعرب؟!

إما عقلانيين أو عرب!

العربي إذا صار عقلاني صار منبوذ من الجميع ولا كرامة له في وطنه. وبالتالي فهي عقلانية وتسير في حدود معينة ولا تتجاوز الخط الأحمر.

بالأمس بدأت قراءة كتاب له عنوان شائق وهو:

Why God Won't Go Away: Brain Science and the Biology of Belief (Hardcover)
by Andrew Newberg (Author), Eugene D'Aquili (Author), Vince Rause (Author)

وفكرت فتح موضوع على هذا الكتاب لمناقشته بحيث يكون عنوان مستفز كأن يكون "هو ربنا مش عايز يمشي من هنا ليه؟! ما تمشي من هنا يا ربنا!" إلخ وطبعا توقعت أن تكون أول مشاركة في الرد مبدوءة بآية قرآنية كريمة شريفة مثل "وما قدروا الله حق قدره".

http://www.amazon.com/Why-God-Wont-Go-Aw...0345440331

تعودت أن أعرف أني طالما أناقش جماعة من المؤمنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين فهناك خط أحمر أعمل حسابي أن لا أتخطاه وإلا الناس سيحدث لها أرتكاريا ودوسانتاريا فكرية حادة مزمنة. ومادام الأمر كدة فما الداعي للمناقشة في محفل عام؟! إيه الفايدة؟ يطلع لك واحد يقول لك ده فلان ده ملحد في ثوب مسلم أو ملحد في ثوب مسيحي؟! عالم جربانة!

لا يوجد تجديد في الفكر الديني. إما إلحاد أو منقوع عصير براطيش يتعاطونه الناس ويسعون بكل الطرق للطبطبة على أطيازهم رأفة بمشاعرهم المرهفة ومؤخراتهم الحساسة لكل لمسة وهمسة.

الكلام في التجديد نقوله حتى ما نحافظ على كراسينا في المؤسسات الجامعية ويربت الناس على مؤخراتنا مشددين من همتنا في النهوض بهذه الأمة المنكوبة وللحفاظ على الشباب والشابات من الإلحاد وقانا الله شره.