ميرسى الحر و الهو على المرور
من الجميل ان نعرف كيفية تطبيق الشريعة فى الدول الاسلامية المختلفة
اريد ان اشكر ايضا زميلة فى النادى و صديقتى المقربة doaلقد تابعت الموضوع و فى مناقشتنا انترنتيا بعيدا عن النادى أدلت برأى جميل أعجبنى و هو ان الشريعة ليست هى المشكلة و لكن المشكلة فى كيفية تطبيقها عمليا بمعنى أن المشكلة تتمثل فى الأبعاد الاجتماعية لمجتمع تسيطر فيه الذكورة


فلنكمل


المرأة والميراث..

" للذكر مثل حظ الأنثيين " (النساء 11 )
جاء فى صحيح البخاري عن ابن عباس قال : كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين (اى فى بداية الإسلام) فنسخ الله من ذلك ما أحب , فجعل للذكر مثل حظ الانثيين , وجعل للأبوين لكل واحد منهما السدس والثلث , وجعل للزوجة الثمن والربع , وللزوج الشطر والربع
وفى أسباب نزول هذه الآية جاء: " حدث أن توفى شخص عن ابنتين وأخ فعمد أخوه وقبض التركة فذهبت أم الابنتين إلى النبي وذكرت له القصة ثم أضافت : إن النساء إنمـا تُنكح (تتزوج) على المال , ولما عاودت الشكوى إلى النبي نزلت الآية : " يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما تُرك " (النساء 11) .

قال د. سيد القمنى " لو عاش الرسول زماننا لبدل آيات الميراث " .
(جريدة صوت الأمة- 22/3/1998)

ميراث الزوجة اليهودية أو النصرانية ..
" الزوجة غير المسلمة لا ترث زوجها المسلم " .
(اللواء الاسلامى 2/6/1983)

تعقيبى الشخصى

لا أرى ان يكن للذكر مثل حظ الانثيين اى حكمة أم السبب فقط هو أن تكون القوامة للرجل؟ فهل قوامة الرجل على المرأة فقط يتوقف على كيف ينفق؟ هل المرأة فقدت انسانيتها و أصبحت سلعة؟ أم هذا ما يتماشى مع بيئة شبه الجزيرة العربية لا أدرى



و لننتقل الى نقطة اخرى و هى المرأة و الحداد على الزوج

" والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج .. " (البقرة240)
" والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا .. " (البقرة234 )
قال ابن كثير : " هذا أمر من الله للنساء اللاتي يتوفى عنهن أزواجهن , أن يعتدن أربعة أشهر وعشر ليال , وهذا الحكم يشمل الزوجات المدخول بهن وغير المدخول بهن بالإجماع

وقال أيضا : يستثنى من ذلك الزوجة إذا كانت أَمة , فإن عدتها على النصف من عدة الحرة .. شهران وخمس ليال على قول الجمهور (جمهور العلماء) لأنها كانت على النصف من الحرة فى الحد , فلتكن على النصف منها فى العدة .

وفى شرح الآية الأولى (البقرة240) قال إمام المفسرين -ابن عباس- : للمتوفى عنها زوجها نفقتها وسكناها فى الدار سنة , فنسختها آية المواريث ,فجعل لهن الربع أو الثمن، مما ترك الزوج وكذلك قال قتادة , وقال عطاء : ثم جاء الميراث فنسخ السكنى , فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها" .

وجاء فى تفسير المنتخب : ان هذه المدة (أربعة أشهر هلالية وعشر ليال ) استبراء للرحم وحدادا على الأزواج .

وفى الحديث النبوي : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تحد على ميت فوق ثلاث , إلا زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا " (متفق عليه) .


كذلك جاء فى الصحيحين  عن أم سلمة أن امرأة قالت : يا رسول الله , إن ابنتي توفى عنها زوجها وقد اشتكت عينها , أفنكحلها ؟ قال : لا . كل ذلك يقول : لا مرتين أو ثلاثا ثم قال " إنما هي أربعة أشهر وعشر .. " .

التعقيب


هل هو حداد ام استبراء للرحم لمنع اختلاط الأنساب؟
و ان كان كذلك لماذا يسرى على المدخول بها و الغير مدخول بها؟
و لماذا الأمة حدادها نصف حداد الحرة؟ بل وصل الأمر ان الامة اذا كانت حائض فى حالة وفاة زوجها من الممكن أن تتزوج فورا
و ان كان الحداد بعيدا عن استبراء الرحم فلماذا لم يلزم الرجل بحداد على زوجته؟
و هل يلزم الزوجة حتى و ان كانت فى سن اليأس او عاقر؟





يتبع....................................