ربما يكون الشيء الوحيد الذي صدق فيه بن لادن هو انه قسم العالم الى فسطاطين- فسطاط الخير وفسطاط الشر -أصدقاء الحرية والتطور وأعداء الحرية والتطور-اصدقاء التحرر وأصدقاء العبودية والتأخر-الدافعون للأمام والدافعون للخلف - الباحثون عن الأزدهار للشعوب والباحثين عن دمار الشعوب. وهذا ما أكد علية السيد بوش نفسة عندما قال من ليس معنا فهو ضدنا.

معلوم جيدا ان هذة المنطقة دخلت في نفق مظلم منذ ان دخلها المستخرب الأسلاموعربي محطما كل شيء من عادات وتقاليد ولغات زارعا أفكارة الأستخرابية الشريرة التي أعادت هذة المجتمعات والشعوب الى عصر الكهوف .واستطاع هذا المستخرب ان يزرع في عقول هذة الشعوب عقد نفسية صعبة الحل كمعاداة كل ما هو مختلف او غير أسلامي واعتبار كل شعوب العالم عدوة. وهذا الحال مستمر منذ 1400 عام والأمور تزداد سوءا.

جاءنا الأخوة الأمريكان فحرروا العراق من أشد طواغي هذة المنطقة وحرروا أفغانستان من الفاشية الأسلامية وأنهوا بهذا سنوات طويلة من القمع والأرهاب والدكتاتورية الفاشية البعثية مما فتح الباب لتحرر المنطقة باكملها من هيمنة الأنظمة الفاشية الأسلاموقومويسارية التي أذاقت شعوبها الويلات من مجازر وأبادة جماعية وتأخر في كل قطاعات الحياة والعلم . هذا أدى الى ظهور بصيص من النور والأمل لشعوب هذة المنطقة للخروج عصر الظلام والأنتقال الى عصر المدنية الحديثة والعولمة وحقوق الأنسان .

قامت غالبية الأنظمة العربية بالوقوف في وجه هذا الفعل الأمريكي المتمثل بتحرير أفغانستان والعراق وأغمضت قيادات هذة الدول أعينها عن أسراب الأرهابيين الأسلاميين المنسلين عبر الحدود والمتوجهين لؤاد هذة الديمقراطية الجديدة في العراق خوفا من أنتقال التجربة العراقية الى بلدانهم .

نحن الأن كشعوب في هذة المنطقة مطالبين بان نقف مع أخوتنا العراقيين اللذين عانوا من الأرهاب والمجازر الجماعية والتقتيل ومصادرة الحريات وان نكون عونا لهم في بناء الدولة العراقية الحديثة الديمقراطية التي سيكون نجاحها عونا لنا في خطواتنا القادمة نحو السير في طريق الحرية والحداثة وولوج العولمة .

ان من أكثر ما يؤلم هو الموقف الفلسطيني الذي وقف بشكل مريع ضد تحرر الشعب العراقي من الأحتلال الصدامي الأرهابي - فكيف يتفق ان يطالب الفلسطيني شعوب المنطقة وشعب العراق بالوقوف معة ومساندتة في محنتة مع أسرائيل وسعية للتحرر وأقامة دولة فلسطينية بينما هو في نفس الوقت يقف ضد حرية الشعب العراقي في أقامة دولتة الحديثة المتحررة من الفاشية القومية فنرى الفلسطينيين في كل مكان يقدمون الدعم والتأييد العلني للأنتحاريين الأسلاميين الذين يقومون بتذبيح الشعب العراقي يوميا عبر التفجيرات بين المواطنيين العراقيين والمنشأت العراقية التي كلفت الملايين!!!! أي نوع من المؤازرة والدعم يمكن ان نقدمها للفلسطينيين بينما هم يسعون في كل لحظة لقتل الشعب العراقي وتصدير الأنتحاريين لقتل أبناء هذا الشعب!!!