مؤخرا بدأت أنتبه إلى أن الشيخ عمرو خالد يماثل في أسلوبه التلقيني والوعظي لمستمعيه تماما أسلوب معلمة الأطفال في (الروضة) مع تلاميذها الصغار إنه نفس أسلوب الـ Miss في المراحل التعليمية ما قبل الابتدائي ليس فقط في جانب الحنان والعطف على مستمعيه بل في جميع الجوانب الأخرى ، كل ما في الأمر أنه يستبدل حكايات ليلى والذئب والثعلب المكار وضرورة أن يسمع الولد/البنت كلام بابا وماما ، بقصص الصحابة ، عالم بسيط وليس مركب وجميل وخال من النسبية والتعقيد يناسب تماما عقلية طفل عمره 5 سنوات وتعطيه نوعا من الطمئنينة للوضع الراهن

المشكلة كما أراها ليست في عمرو خالد بل في مستمعيه من الشباب الذين يعيشون حالة فقدان الاعتبار الذاتي ويمثلون حالة نكوص إلى مراحل الطفولة المبكرة ويجدون في هذه العودة إلى الماضي المجيد تعزية ردة فعل على الواقع الذي يعيشونه وملاذا هم يمارسون نوع من الهروب الخيالي من الواقع الذي يعيشونه.