أنا من المؤمنين بأن الحرية يجب أن تكون للجميع وبلاقيود أو حدود إلا فى حالات خاصة مثل التحريض على العنف.

المشكلة ليست فى عمرو خالد ولانجاحه وشهرته ولكن فى الغياب الكامل للتيار المضاد له.

فى مناخ حر وصحى كما ستكون هناك فرصة لعمرو خالد وأمثاله فستتاح نفس الفرصة لوفاء سلطان وأمثالها وأنا متأكد تمامامن نتيجة المباراة قبل بدأها ولكم فيما حدث على شاشة الجزيرة مع المسكين طلعت رميح أسوة حسنة.

المعادلة يجب أن تكون كالتالى; من حق الجميع العمل بحرية تامة وبلاقيود إلا فى حالات خاصة كالتحريض على العنف وطبقا لتلك المعادلة فكما أنه من حق عمرو خالد والأخوان المسلمين والجماعات السلفية التحدث والعمل بحرية, سيكون نفس الحق مكفول لوفاء سلطان وحزبها والجماعات الدينية والأصولية عامة تفكيرها خطى وبسيط وغير مركب ويسهل جدا التنبؤ بتصرفاتها وردود أفعالها, ونتيجة للصفعات المتوالية التى سيتلقوها سينقسموا على أنفسهم; فريق ريما عندما تعود لعادتها القديمة ويلجأ للتحريض والعنف وهذا الفريق يتم التعامل معه بعصا الأمن وفى محاكمات مدنية وليست عسكرية وبشفافية وعلانية ويتم خلالها إحترام معايير حقوق الإنسان مع إصدار أحكام رادعة فعندما يتم الحكم على شخص ب15 سنة أشغال شاقة بسبب خطبة تعبوية حماسية وفى محاكمة عادلة, سيفكر الأخرين فيما يقولونه فى خطبهم القادمة ألف مرة, وفريق أخر سيدرك أنه يخوض معركة خاسرة لن تقضى على الإسلام السياسى فقط ولكن على الإسلام نفسه وسيلعن اليوم الذى خرج فيه الإسلام من المسجد إلى الطريق العام وعلى رأى المثل من خرج من داره إتقل مقداره وهذا الفريق سيكون هو نفسه بعد ذلك من أشد المدافعين عن العلمانية والمؤيدين لها كمحاولة أخيرة لإنقاذ مايمكن إنقاذه وبعد أن يقوم هذا الفريق بسحب الإسلام من الطريق العام مضرجا بدمائه وإدخاله المسجد لتضميد جراحه وإجراء الإسعافات اللازمة له يتم أخذ تعهد كتابى عليهم بعدم إخراجه للطريق العام مرة أخرى ونعيش كلنا فى تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات.