كان هناك مطرب مغربي من الزمن الجميل اسمه محمد المزكلدي ، للاسف قبل وفاته عانى من انحسار الاضواء عنه وانقراض محبيه من الذين كانوا يتذوقون القصيد بعد ان ابتلعت الموجات الشبابية الاخضر و اليابس .
المهم صاحبنا اصبح معتادا ان يمشي في الاسواق (جريا على السنة طبعا) ثم في لحظة يغافل الجميع و يصيح ( أستاذ محمد المزكلدي) ليبدأ في وصلة عتاب و استهجان ( يا جماعة احترموا الحياة الخاصة للفنانين ، صحيح انا موسيقار و شخصية معروفة لكن هناك حدود وحد ادنى من الاحترام ،الله يهديكم لا تكرروا الامر ) ثم يغوص بين المحال و الحواري الى ان يصيح مرة اخرى (استاذ المزكلدي) .

زمان في البالتولك كان لنا زميلين احدهما عراقي اسمه ابو فراس و الاخر مغربي اسمه زهيفي اعتادا ان يقدما نفسيهما كيهوديين من اصول عربية، اولهما استغل مهنته كاستاذ للتاريخ والثاني اجادته للغة العبرية لكي تنطلي الحيلة على كل من كان يجد فيهما محاورين غير اعتياديين قبل ان يتبين ان الامر يتعلق بعراقي مسلم والاخر معلم يساري من الصحراء المغربية .
بعد ان انفضح صاحبنا المغربي ادعى في مدونته اصابته بالسرطان و ان ايامه في الحياة قليلة لن تتجاوز ثلاثة شهور و طبعا توقفت المدونة ليلة اليوم التاسع وعشرين بالضبط .
للاسف هناك من يحاول تسليط الاضواء عليه في الحياة الواقعية او في عوالم السيبرطيقا بسلوكيات سخيفة او شاذة .