عزيزتي دعاء:

كله حسب ظابط المباحث. فيه منهم من هو ابن ناس ومن هو منهم ابن.....

اللي تعاملوا معي كانوا مثقفين وأولاد ناس.

أؤكد لك لو أنها فعلا عايزة الإسلام لما منعها أحد بالمرة. أؤكد لك بكل يقين قطعي لو أنها أرادت أن تعيش مسلمة وأرادت أن تهرب بحياتها لكنت أنا أول من يدافع عن حقها في خيار ضميري كهذا.

كل ما حدث و كما يتراءى لي.. هي تعرضت لمأساة الوقوف بين نارين: هذا يريدها في صفه وذاك يريدها في صفه. شعرت بنوع من أنواع الشعور بالذنب ومن كان تلقينه ديني فهذا وارد جداً حيث الأديان تبولت في عقولنا عقدة الشعور بالذنب وبسبب هذا تنجس جهازنا العصبي وصرنا نهتز لكل شاردة وواردة تلعب على أوتار العواطف. أتحدث من خبرة شخصية.

لا أحد بالمرة ليكن ليمنعها بالمرة من الإبقاء على اختيارها أن تكون مسلمة. ولا زلت عند كلمتي: لو أرادت الهرب للولايات المتحدة فأنا أول من يساعدها ويضمن لها حقها أن تصبح مسلمة وللأبد.

هي مسألة الدفاع عن الضمير الإنساني ليس إلا بصرف النظر عن وساخة جميع الأديان وما تأتي به من عواقب سلبية في إشعال الفتيل الطائفي من ناحية والتلاعب بالأعصاب الحساسة في الجهاز العصبي من جهة أخرى.