الآيتان 65 - 66
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
آيات مدسوسات أخر.
يظهر رب العالمين في هذه الآيات وكأنه في حيرة من أمره مع اليهود، فمرة يطعمهم المن والسلوى، ومرة يخرج لهم الماء من الصخر بضربة عصا، فييأس من إكرامهم فيتحول للتهديد بأن يرمي عليهم الجبل، وعندما يخالفون وصيته بحفظ يوم السبت فإنه يحولهم لقردة!


لن يستفيد أحد من إظهار رب المسلمين بهذه الصورة سوى اليهود والنصارى، ولذلك دسوا هذه الآيات.


يا إخوتي، ما دمنا آمنا بأن ربنا حليم ولطيف، فليس لنا أن نؤمن أنه يمسخ عبيده قروداً لمجرد مخالفة الكسل يوم السبت لمكافحة جوعهم بصيد الأسماك ( ابن كثير )، وابن كثير يضيف أن الله مسخ شباب القوم قردة، أما عجائزهم فمسخهم خنازيراً ؟!


إن تفسير ابن كثير للقصة نفسها التي وردت في سورة الأعراف يبدو كرواية صعبة التصديق نهائيا لكل ذي عقل:
أمر الله اليهود أن يقدسوا يوم الجمعة.
فخالفوه وقدسوا السبت.
فكانت عقوبة الله لهم أن منع الحيتان من الاقتراب لقريتهم إلا يوم السبت، فجاعوا، واصطادوها فأمسكهم الله بالجرم المشهود.
فمسخهم قروداً.

يبدو الأمر وكأنه حيلة استعملها رب العالمين ليمسك اليهود بخطأ وكأنهم لم يرتكبوا خطأ مخالفة أمره في تقديس يوم الجمعة. فهل من ضرورة لمنع الحيتان من الاقتراب إلا يوم السبت ويقوم اليهود بمخالفة تقديس ذلك اليوم؟ ولماذا يطلب الله من اليهود فقط أن لا يعملوا شيئاً في يومه المقدس ويترك هذه الرغبة المقدسة مع النصارى والمسلمين؟ وما هي الحكمة من وراء طلب التكاسل من اليهود يوماً في الأسبوع؟

نحن، سبارتاكوس الإسبرطي، نأخذ على عاتقنا مسؤولية نفي صفات كهذه عن إله نعبده.
ونؤكد أن الآيات مدسوسة قطعاً.