Array
:lol:
يا سبحان الله ...
يعنى عندما يعارض التغيير فهو دين جامد ونصوصه متحجره ولا يصلح لكل زمان ومكان .
و عندما لا يعارض التغيير يصبح ايضا لا يصلح لكل زمان ومكان؟؟
اذا فمتى يصلح لكل زمان ومكان ؟؟
[/quote]


التغيير هو سنة الحياة وقانون كوني ينسحب حتى على المستوى الفيزيائي والبيولوجي منه فما بالنا بالمجتمعات الانسانية.
أغلب الديانات لا تؤمن بالتغيير والتطور لأنها ترتكز على مبدأ الحقيقة المطلقة ذات المصدر السماوي.
لا يمكن تغيير الشرائع الاسلامية مثلا لانها ثابتة وهي من عند الله وما كان من عند الله فهو صالح لكل زمان ومكان.
كلما تغلغلت هذه الفكرة في الادبيات الدينية وفي صلب الفكر الديني كلما كان الدين عائقا باتجاه تقدم المجتمع في مختلف مجالاته.
الشعوب الغربية تقدمت لأنها تخلت تدريجيا عن ربط الفكر الديني الذي هو عائق نحو التقدم والتطور بحياتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية، الخ.
الشعوب الاسلامية بالمقابل لا زالت تصر على أن الاسلام هو الحل وأنه صالح لكل زمان ومكان.
لذلك حسب رأيي فهي ستبقى تعاني التبعية والتخلف حتى لو تحول البترول لذهب خالص وتحولت رمال الجزيرة العربية لزمرد وياقوت :blink:

أما ما قصدته باسنت بأن الاسلام عندما لا يعارض التغيير يصبح لا يصلح لكل زمان ومكان فهو أن في حال كانت هناك مسألة وجدنا أنها لا تصلح لعصرنا وكان الاسلام عندها مضطرا للتخلي عنها فذلك يعني أن الاسلام قبل بالتغيير لكن ذلك في نفس الوقت يعني أنه لم يكن يصلح لكل زمان ومكان. يعني إن كان حقا يصلح لكل زمان ومكان فلماذا يتغير؟ أليست أحكامه صالحة وثابتة ومن عند الله؟ أليس في تغيرها دليل على أنها لم تعد تصلح في جزء منها في مكان ما أو زمان ما؟

وهذه هي المعضلة الحقيقة التي تواجه الفكر الديني عموما فالايمان بالحقيقة المطلقة يجعل الدين يواجه اتهاما مزدوجا الأول أنه لا يتغير وذلك منافي لقانون الحياة والكون والثاني أنه لو تغير فهو بالتالي لم يكن مطلقا الحقيقة وإنما نسبي.

أعتقد أن ذلك السبب هو الذي يدفع البعض للتعصب لدين أو عقيدة ما سوى كانت دينية أو سياسية حيث أن المس بالمبدأ في تلك العقيدة يعتبر مسا بها في شموليتها. لكن في نفس الوقت كان ذلك سبب الفشل النسبي والمتباين الذي تعاني منه الاديان والايديولوجيات المبنية على عقائد ثابتة أي عدم اقتناعها بقانون التغير والتطور.


والله وباسنت اعلم :bye: