نظرت أليهم و أنا معلق من رقبتي على غصن شجرة التفاح المفضلة لدي.. عيونهم الواسعة الخرافية الجمال تنظر ألي نظرات ملؤها الحزن مخلوطة مع التعجب و الغباء فهم لا يدرون ماذا أفعل ... نظرت أليهم مرة أخرى و قلت : حسنا حسنا أستسلمت لنمارس الجنس مرة أخرى فامتلئت عيونهم الواسعة الخرافية الجمال بالسعادة من جديد!!!

مضت الى الأن 180 سنة نعم فقط 180 سنة و أنا في الجنة و لم أعد أعرف كم مرة حاولت الأنتحار و أقول( حاولت) لأن كل ما يمكنني عمله هو المحاولة أنا ببساطة لا أموت !! لأني خالد .. نعم لا داعي للأستغراب فكما تعرفون الجميع خالدين/خالدون في الجنة و مهما حاولت الأنتحار فان أستطيع و لكن لماذا أريد أن أنتحر و أنا في الجنة و قد قضيت عمري و أنا أتعبد و أصلي و أحرم نفسي من كل متع الدنيا للوصول أليها؟؟

نظرت أليها و هي تجلس عند قدمي أنها حقا خرافية الجمال و أنا أكرر هذه الكلمة (خرافية) لأنه ببساطة لا يوجد كلمة معبرة أخرى ... أنها المفضلة لدي لاأدري لماذا ؟؟ بل حتى لا أعرف ما أسمها فليس لحور العين أسماء أنا أرقمهم فقط!! فلست متأكد أنها هي المفضلة لدي فعلا فكلهم متشابهون أظن أني أختار كل يوم واحدة و أعتبرها المفضلة
لفترة و وجيزة فقط فأنا أمتلك 20 حوراء العين و ليس في أرضي غلمان فأنا عندي مبادئ على الرغم من المغريات و المباحات و الفترة الزمنية... و لكن مهما حاولت جاهدا أن أحبها فأني لا أستطيع فهي ببساطة كاملة .. كيف و أنا أصلي بشري سأحب أنثى كاملة ؟؟ مستحيل نحن كبشر نكمل بعضنا البعض نبحث عن نصفنا الأخر في شريك العمر
و هذه اللعينة الكاملة المواصفات الخرافية الجمال الجالسة عند قدمي بلهاء و لا تفقه شيأ غير الجنس كيف و هي خلقت لذلك ؟!

أنا لا أستطيع فعل اي شيئ مع حسناواتي غير النظر و اللمس لأنهم ببساطة ((غبيات)) نعم حور العين من أغبى المخلوقات التي مرت علي (في و بعد حياتي ) ولكني لا أستطيع العتب على الله أو النبي فقد كانوا صريحين تماما فقد ذكروا كم هي لا متناهية الجمال و لكن لم يذكروا أي شيئ عن العقل و الذكاء فأنا لا أستطيع الأعتراض الأن
و أنا أشعر بالأكتئاب الشديد

لقد كانت السنوات ال50 الأولى في منتهى الخيال و فوق كل التصورات و الأحلام ... فبرنامجي اليومي كان على الشكل التالي : أصحو متأخرا (لا أعلم ماذا يعني متأخرا لأنه لا يوجد وقت و لكني أشعر أنه متأخر) و أقفز من سريري الحريري الكبير (يتسع لي و ل20 من حور العين) أخذ (دوش) سريع في و احد من أنهاري الكثيرة خمر,عصائر,حليب
المفضل لدي هو نهر الليمون و لكنه يصيبني بحرقة في العيون و.... لكن مؤخرا أفضل الماء العادي ... بعد الأستحمام يأتي دور فتياتي مرة بعد مرة بعد مرة بعد مرة
الشيئ الجيد أن هناك مساعدة سحرية في الموضوع و الا لم أستطع الأستمرار أنا و صديقي الصغير أكثر من عدة سنوات و لكني مللت و أكتأبت و كل ماأفكر بأني سأقضي الدهر بدون نهاية على هذا الشكل أكتئب أكثرأنا مشتاق لكل نشاطاتي الدنيوية حتى السخيفة منها و مشتاق للطقس السيئ و العواصف ... أريد أن أتكلم مع أحد يفهم لغة الشوارع و زعرنة الشباب .... اللعنة!!

لقد قررت الأنتحار ... نعم الأنتحار لقد صنعت حبلا من أغصان الأشجار في حدائقي و ربطته على شجرة التفاح المفضلة لدي و شنتقت نفسي....... دون فائدة فقد تذكرت أني لا أموت .... مرت سنوات كثيرة على أول محاولة لكني لم أيأس .. نعم سأظل أحاول حتى أنجح .... و لن أنجح ... و لكن ماذا أفعل غير ذلك؟!!
تارجحت كثيرا و انا معلق مثل الأبله من زلعومي (الرقبة) نظرت الى حسناواتي الغبيات و هن ينظرن ألي متسألين ماذا أفعل؟؟!!
هففففف..... نفخت متأففا ....نظرت أليهم و أنا معلق من رقبتي على غصن شجرة التفاح المفضلة لدي.. عيونهم الواسعة الخرافية الجمال تنظر ألي نظرات ملؤها الحزن مخلوطة مع التعجب و الغباء فهم لا يدرون ماذا أفعل ... نظرت أليهم مرة أخرى و قلت : حسنا حسنا أستسلمت لنمارس الجنس مرة أخرى فامتلئت عيونهم الواسعة الخرافية الجمال بالسعادة من جديد!!!












ugarit يفكر بصوت عال