كان والدي يجمعنا حوله ونحن صغار ويقص علينا قصص الجن والعفاريت بطريقه مرعبه جدا

لدرجة اني كنت أخاف حتي دخول الحمام ليلا , وطبعا كأي طفل أخذت هذه القصص علي أنها واقع لا محاله

ومع الوقت بدأت اتغلب عل خوفي شيئا فشيئا , ومتي فارقت الطفوله بدأت اخرج ليلا ليس للحمام فحسب وأنما للتنزه وبدأت ارتاد المناطق المقفرة بحذر وترقب وبدأت اسمع قصص الرعب التي سبق وان حكاها لي والدي من آخرين ولكن بسناريوهات مختلفه فبدأ الشك يتسرب إلي نفسي حول مصداقية هذه القصص ومع الوقت ادركت تماما انها اساطير , وعندما اسمع عن المس الشيطاني وفلان الذي احبته جنيه وتأتيه ليلا علي صورة امرأه جميله , ينتابني الخوف والشوق إلي المعرفه المؤكده , معرفة المشاهده الحسيه وتأخذني قدماي إلي اطراف القرية حيث الحقول ونقيق الضفادع وجنادب الحقل وهناك قتل فلان وفي هذه الساقية غرق فلان , وعفريته الذي يخرج للناس ليلا ووقت القايله , وبدأت أقترب من هذه الأماكن واترك لنفسي مساحة أمان للفرار عند اللزوم , وفي ايام مراهقتي تعرضت لموقفين عززا ثقتي بنفسي , تجربتين كان التهور وحب الاستطلاع والتحدي هم ما دفعوني إلي القيام بهم
الأولي : كنت اعمل بمستشفي جامعة قناة السويس فني صيانة وكان عمري 16 عام وكانت المشرحه تحتاج إلي تغيير لمبات إضاءه ورفض أحد العاملين (25 عام) أن يذهب هناك بمفرده ولأني كنت علي خلاف معه أخذت اسخر منه وعملت اتوبيس رجاله واني ممكن انام في المشرحه وتم رفع التحدي إلي اقصي درجاته عندما تدخل المال في الموضوع 20 جنيه لو نمت داخل درج من ادراج ثلاجة الموتي لمدة ربع ساعه وقبلت التحدي ودخلت إلي المشرحه مع الرفاق وفعلا تمددت داخل أحد ادراج ثلاجة الموتي وغلق علي الدرج واغلق باب غرفة الثلاجه واطفئ النور واغلق الباب الرئيسي للمشرحه وغادرو بعيدا ووقفوا ينتظروا وعادوا بعد اثقل ربع ساعه مرت علي وانا داخل درج ثلاجة الموتي انتظر ان تقبض علي عنقي يدي متيبسه ذات مخالب وأنا الهج بآيات القرآن وانتهي الأمر بفوزي وحصولي علي قيمة الرهان , والمرة الثانية كنت أعمل في محطة رفع مياه خاصة بالقرية الأولمبيه الموجوده علي طريق المعاهده قبل ابو سلطان علي شاطئ قناة السويس , وكانت محطة المياه المسؤل عن تشغيلها تقوم برفع مياه الري من غدير يبعد عن القرية 400 متر وتوجد بجوار المحطه مقابر وكنت دائما اقوم بالدوام الليلي في المحطه ومعي غفير حراسه وبعد ان انتهي من ملء خزان الري داخل القريه اترك الغفير في الساعه الثانيه ليلا تقريبا واعود للمبيت في القريه , وذات ليله كان الغفير إجازة وتم ارسال فرد أمن من القريه اسمه ايمن ليقوم بالحراسه في تلك الليله ( كان شاب 22 عام ) وانا كان عمري 17 عام , وبعد ان انتهيت من ملء الخزان واخبرت ايمن أني سوف اعود للقريه اخذ يصرخ انه لن يبقي للمبيت بجوار المقابر واضطررت للبيات معه حتي الصباح وفي اليوم التالي كان ايمن هو موضوع تندرنا انا والغفير علي رجال الأمن والحراسه ولم يعجب الكلام مسؤول الأمن بالقريه وانتهي الأمر برهان اني استطيع النوم في مقبره لمدة ليله كامله مقابل 50 جنيه وفعل أخذت بطانيه وصعدت مع الغفير ومسؤول الأمن إلي المقابر وفتحنا واحده فارغه ( مقابر منفرده أقبيه ) ونزلت فيها واغلق علي ببلاطه خرسانيه مخصصه لسدها حتي الصباح .

لا استطيع ان اصف كم كانت هي ليلتي في المقبره والخيالات تتهيئ أمامي في سقف المقبرة وتستعد للهجوم علي ومع ارتفاع نبضات قلبي اسمع صفير بأذني ويزداد الظلام إظلاما ثم تنقشع تشكيلات الظلاميه لتعاود التشكل من جديد , وانا برسم انتظار الشيطان وأمني نفسي بجنيه جميله وظللت علي هذا الحال حتي بزغ الفجر وأتي القوم يستطلعوا خبري وعندما خرجت من المقبرة تهيأ لي أني أخرج للحياة مرة أخري .

وكانت آخر هذه التجارب عندما كنت في الجيش حيث ادعي أحدهم انه يستطيع تحضير الجان وجادلته بأن هذه قدرة كانت لسيدنا سليمان فقط (كنت لسه مؤمن ) "رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " , قال لي كما تشاء وبعد اخذ ورد مع نفسي قلت له اريد ان اري جن فطلب مني ان افعل بعض اشياء وجاريته فيها والحق أقول كانت له عينان قويتان وقال انظر في عيني وستري جني ونظرت في عينيه وانا متردد ولم أري شيئا , ومن بعدها أخذت اجوب القفار وادخل المقابر ليلا .

يتبع