Array
أمَّا واضِعو ومقرِّرو مواد المنهج العلمي في مدارسنا، ولطلاَّب الثانوية العامَّة من "الفرع العلمي" على وجه الخصوص، فلم يكتشفوا حتى الآن أهمية وضرورة أن يضمِّنوا هذا المنهج الدراسي النظريات العلمية الكبرى في القرن العشرين، وفي مقدَّمها نظريتي "النسبية الخاصة" و"النسبية العامة" لآينشتاين، ونظرية "الانفجار الكبير"، التي ما زالت تتربَّع على عرش "الكوزمولوجيا"، فـ "المُخْتَصَر" من تلك النظريات، والمنشور، على مضض، في الكُتُب الدراسية عندنا فيه من سوء الفهم، والتشويه، ما يُعمِّق ويوسِّع جهل الطالب بـ "الثورة الفيزيائية النظرية الكبرى" التي عرفها العالم في القرن المنصرم.
[/quote]
في منهاج البكالوريا العلمي السوري هناك ملخص عن نظرية النسبية الخاصة و رغم أنه مختصر إلا أننا درسنا فيه بعض المعادلات الكافية لايجاد العديد من نتائج هذه النظرية. و لا أظن أننا بحاجة أكثر على التركيز على هذه النظرية في هذه المرحلة لأن هناك مواضيع أولى بالاهتمام مثل قوانين الكهرباء و المغناطيسية و قوانين نيوتن و الحركة التي تحتل معظم كتاب الفيزياء.
Array
فأوروبا، أو "القارة القديمة"، تظلُّ هي معقل الفيزياء والكوزمولوجيا ولو كرهت الولايات المتحدة.
[/quote]
الولايات المتحدة حاليا هي في الدرجة الأولى في جميع المجالات العلمية و لو عملت على منع نقل المعرفة الى غيرها من الأمم لكان هذا خسارة كبيرة لبقية العالم و في مقدمته أوربا.
Array
أمَّا الأسئلة الكوزمولوجية والكونية الكبرى التي تُثيرها "فرضية (أو "مسلَّمة") البيضة الكونية" فلا جواب عنها؛ فكل ما يعلمونه عِلْم اليقين هو أنَّها، أي "البيضة الكونية"، كانت موجودة هناك، "قبل" وقوع "الانفجار العظيم".

[/quote]
كيف تتفق الجملة السابقة مع قول نفس الكاتب
Array
"التجربة" لم تنتهِ بعد؛ ونتائجها لم تظهر بعد؛ وربَّما (أقول "ربَّما") تعطي من النتائج ما لا ينزل برداً وسلاماً على نظرية "الانفجار العظيم" نفسها، فـ "التجربة" لا تقيم وزناً لـ "البقرات المقدَّسة" ولو كانت على هيئة نظريات كوزمولوجية عظمى.
[/quote]
فرضية, مسلّمة و علم اليقين كلها مفردات استخدمت بطريقة غير علمية في الجملة الأولى و تتناقض مع الجملة الثانية التي تتحدث عن نظرية الانفجار العظيم.


و أخيرا و هو ما حفزني على التعليق:

Arrayفي الثواني الأولى بعد "الانفجار العظيم"، وقبل تكوُّن "الجسيمات الذرِّية"، أي الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات، تمدَّد الكون (في كل اتِّجاه) بسرعة تفوق (كثيراً) سرعة الضوء. لقد كان في حجم أصغر من حجم الذرَّة فأصبح (بعد ثوانٍ من "الانفجار") في حجم أكبر من حجم مجرَّة.

وغني عن البيان أنَّ انتقال الكون (في تمدُّده) من ذلك الحجم (الأصغر من حجم ذرًَّة) إلى هذا الحجم (الأكبر من حجم مجرَّة) لا يمكن إلاَّ أن يكون بسرعة تزيد كثيراً عن سرعة الضوء.
[/quote]
أول مرة أسمع هذا الكلام, أن هناك ماهو أسرع من الضوء في الفراغ. رغم أني لست من أهل الاختصاص إلا أني أتجرأ و أستعير من الكاتب لغته التي استعملها في المقال لأتهمه بالجهل و سوء الفهم و التشويه لمبادئ الفيزياء الحديثة.


تحياتي
(f)