Array
«تكويعة» جنبلاطية جديدة

GMT 1:00:00 2008 السبت 13 سبتمبر

الحياة اللندنية



--------------------------------------------------------------------------------


داود الشريان

في حوار مع جريدة «الأخبار» اللبنانية المحسوبة على «حزب الله»، نشر الخميس الماضي، اتهم وليد جنبلاط تيار «المستقبل» ونوابه بالتعصب والتشدد المذهبي وعسكرة السنّة، وانتقد سعد الحريري وبعض مستشاريه، وشبّه فريقه بقافلة الجمال «يمشي الجميع مع الجميع»، وقال إن تيار «المستقبل» ليس حزبا، بل تيار «يعتمد على الخدمات والتعليم والمستشفيات»، وانتقد المصالحة التي تمت في طرابلس واتهم الحريري بأنه لعب لعبة خطرة مع السلفيين ثم تداركها بالصلح، وشكك بمستقبل «المستقبل»، وتماسكه ككتلة واحدة انتخابيّة. وأشار إلى أن استمرار هجومه على سورية سببه ضرورات التعبئة والسياسة لا أكثر، رافضا الرهان على تغيير النظام السوري من الداخل، وطالب بالتعايش مع سلاح «حزب الله»، مبررا وجوده بضرورات إقليمية، وقال إن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يتحاور معه هو السيد حسن نصرالله.
هل يمكن اعتبار مواقف جنبلاط في هذه المقابلة بداية لتطبيع علاقته مع سورية و «حزب الله»، وتلويحاً بالانسحاب من تيار «14 آذار»، ومحاولة لتغيير موقعه بعد اتفاق الدوحة، أم أن هذه الآراء مجرد تكرار لأسلوبه في المناورة والكر والفر الإعلامي و «التكويع» حسب رأي رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يرد ولا يجاري جنبلاط في هجومه وفرقعاته الإعلامية، فإذا سئل عن السبب قال جنبلاط «يكوّع»، أي يلتف ولا يستقر على موقف ويغير رأيه بسرعة.
لا شك في أن تصريحات وليد جنبلاط «تكويعة» جديدة، وهي أصبحت جزءاً من التسلية في المشهد السياسي اللبناني، فجنبلاط يحدد موقفه بحسب الشخص الذي أمامه، ولو ذهب إليه رئيس تحرير صحيفة «المستقبل» لعاود المطالبة بطرد السفير الإيراني من بيروت، ونزع سلاح «حزب الله» الى غير ذلك من المواقف، لكن موقفه من المصالحة في طرابلس يستحق التوقف، فهو ردد موقف بعض السياسيين والكتاب الموالين لـ «حزب الله» الذين كذبوا على أنفسهم وصدقوا الكذبة، فما جرى في طرابلس هو من بقايا حقبة الاحتلال السوري للبنان، فضلاً عن ان أحداث طرابلس ليست المسمار الوحيد الذي تركه السوريون في لبنان، وسيمضي وقت طويل حتى يتخلص اللبنانيون من آثار هذا الاحتلال.
[/quote]




###

اولا ، داوود الشريان له قفشات خاصة جديرة بالقراءة .فهو كاتب متميز و جريء .
ثانيا ، داوود الشريان كاتب متحزب ، وذو راتب ، يعمل لصضالح صحيفة الحياة اللندنية و التي هي موالية للسعودية و خطها في لبنان ، المتميز بدعم الحريرية . و نحن لسنا ضد الحريرية ،و ولا ضد الحياة ، ولا ضد الشريان نفسه ، لكن للحقيقة نذكر تلك الامور .
ثالثا ، الشريان في مقالته هذه يطعن بطريقة غير مباشرة من جنبلاط ، و السبب هو ان تكويعة جنبلاط ، لا خلل فيها سوى انها اتت عكس اتجاه التكويعة التي سبقه فيها سعد الحرلايري في مصالحة طرابلس و التقدم سريعا نحو المصالحة مع حزب الله . فكان جنبلاط كمن يقول له " انا واع لك ، انا صاح لك " .
رابعا ، في السياسة لا توجد تحالفات دائمة و مطلقة ، فالسياسة هي فن الممكن في الدفاع عن المصالح ، و لهذا يختلف الممكن بين مرحلة و اخرى باختلاف الشروط المستحدثة . و لهذا فما ان هدد الاسد بدخول طرابلس بسبب ما اسماه دعم الحريري للسلفيين المتطرفين ، حتى تسارع جنبلاط ، قبل كل السياسيين ، ليحذر من خطورة اتباع الاسد الطريقة الروسية في جورجيا . ثم تبعه الحريري في التاكيد على ضرورة التحرك للمصالحات . لكن المصالحات تجاوزت حدا شعر معه جنبلاط ،ان الحريري قد يقفز الى الضفة المقابلة من النهر، و يتركه وحيدا , فما كان منه الا ان اطلق تصريحاته التي هزت الحريرية - و معها السعودية بكل اعلامها الداعم - والتي انتقد بها تسرع الحريري في مناوراته ،ثم اطلق تصريحه بان لا تصالح بدون حزب الله و ان لا يمكن التقليل من دور حزب الله بسبب الظروف الاقليمية .
خامسا ، تابع جنبلاط مسيرة المصالحة نفسها ، التي بداها الحريري ، لكن في منطقته ، اذ سعى الى تقوية العلاقة مع ارسلان و غيره ، وهم محسوبون على حزب الله . و هنا شعر الحريري بانه سيبقى في الميدان وحيدا اذا لم يتدارك الامر ، وز شن الاعلام السعودي انتقادات واسعة للتحرك الجنبلاطي ، كما انتقد اتلحريري جنبلاط لتسرعه في توجيه نقد حاد لاسلوب الحجريري في المصالحة .
سادسا ، يفترض باتغبياء السياسة ، لكي يتعلموا كيفية التحليل السياسي
###
!

[moveright]:emb: [/moveright]
[moveleft] :emb[/moveleft]:

[glow]:Asmurf:[/glow]