Arrayنا اتقبل الخلاف والمخالفين بصدر رحب , لكن ما اخشاه ان لا يتقبلنى من يخالفنى , وكلامك يغذى هذا الاتجاه , اتجاه عدم قبول المخالف , كلامك نقد واسلوب نقدى , لكنه تعميمى , فانت بهذا لا ترى فى المسلمين عقلاء منصفين , ترى كل المسلمين عقليات انتصاريه تسعى للركوب .

وهذا ليس فى هذا الموضوع فقط , وانما فى اى موضوع يتعلق بالمسلمين .

وكما قلت لك ... فلست انت من لا اتوقف عند رايه او كلامه , فشخص مثلك وبحجمك رايه مؤثر فى وفى غيرى , فلابد ان يكون منصفا فى رايه.
[/quote]

أنا أتقبلك وأتقبل آراءك يا أخ عاشق بدون شك. هذا أمر ليس مجرد محل تردد أو جدل من جانبي. كوني أقدم قراءة مختلفة عما هو اعتيادي لا يعني بالمرة أني أضمر ضغينة أو كراهية أو حزازية تجاه المسلمين واللي هم "أنا". عندما تتحدث عن المسلمين فأنت تتحدث عني مباشرة. هذا ميراث وتاريخ ولا يتم التنصل منه بسهولة. كوني أقدم على ماضيّ وأقدم له قراءة من زاويتي وقد تخطي القراءة من جانبي كثيراً وربما تصيب لا يعني بالمرة أني أضمر أي ضغينة.

تقول لي عبارة طريفة وغريبة جداً بصراحة أعلاه:
[فانت بهذا لا ترى فى المسلمين عقلاء منصفين , ترى كل المسلمين عقليات انتصاريه تسعى للركوب .]

بصراحة هذا كلام فارغ. كلام فاضي.

المسلمين ليسوا شخص واحد ودولة واحدة أو حتى قارة واحدة.. أنت تتحدث عن شريحة كبيرة جداً لا يمكن اختزالها في وصف واحد بعينه. العقل والإنصاف اللذين تتحدث عنهما أعلاه لا دخل لهما بالمرة بالدين.

من حيث العقليات الانتصارية التي تسعى "للركوب" فأكيد يا أستاذنا الشريحة دي موجودة بالذات في مصر. لن أقول أنها موجودة بكثرة في الأردن أو حتى السعودية نفسها ولكن الجو في مصر الآن يطغى عليه وجود شريحة من البشر بهذا الوصف وللأسف. وكوني أتحدث عن هذه الشريحة لا يعني أن كل المسلمين بهذا الحال المزري.. حاشا لله. من يومين تحدث مع سيدة مسلمة راقية جداً من السنغال وكنت فخور أن أقول لها إني إفريقي وفي صفها واتفقنا على الزيارة معها ومع زوجها. صوابعك مش زي بعض. البشر فيه وفيه.. وبما أن الحريم مش واحد فـ "أهل الأديان" برضو مش واحد.


عايزين يجعله عامر يكلمنا عن الحريم بالمناسبة... فينك يا يجعله عامر؟! ثكلتك أمك يا يجعله عامر.. سبارسي صح!

أعتذر لك عزيزي "عاشق الكلمة" لو قلت شيء أساء إليك بشكل من الأشكال. أرجو أن تثق بسلامة نواياي وأني لا أضمر شر بالمرة عندما أقول أي رأي. قولي رأي ما يعني ببساطة أني وثقتك بك وبأريحيتك معي وأتكلم بحرية الأخوّة الإنسانية التي تجمعنا.