Array
بربكم أين تجدون كل هذه الكنوز...

أتذكر أنني عندما قرأت قبل سنوات كتاب هادي العلوي كنت أصرخ مع كل صفحة....

فالتعذيب جعله العربان فن وأبدعوا فيه بدل أن يخصصوا وقتهم لاختراعات مفيدة..

شكرا لكم جميعا
[/quote]

لم أتوقع منك هذا الرد مولانا لويّ (f)
هذا الكتاب لا يحتاج إلى هذه النظرة الضيقة لأن المؤلف نفسه حاول أن يكون كتابه أقل انتقائية عند التعامل مع مثل هذا الموضوع.. وستلاحظ مع الأيام في حال وصل الكتاب إلى المنتديات السنية بأن هناك من سيتهم الكاتب بالتشيع! ربما يكون هذا صحيحاً وأنه فعلاً مذهب المؤلف الديني! لكن ما سيقال عنه سيكون من منطلق طائفي فقط! سيقولون لأن الكاتب شيعي فإنه كتب عن جرائم الخلافة الإسلامية" السنية" !! رغم أن المؤلف فتح المجال في مقدمة الكتاب لمن أراد أن يكمل مثل هذا البحث دون قيود أو شروط أو منطلقات محددة ، وهو لم يلتزم بخطة بحث " مذهبية " أيضاً .. لقد جعل الكتاب بالفعل تأليفاً بين شذرات أخبار العذاب في الكتب " العربية " وهو عمل لا يقارن بما عمله هادي العلوي الذي أراد الوصول إلى غاية ما على حسب فكره.

لكن الشيء المؤكد الذي أراده المؤلف هو هذه الصرخة التي يجب أن يتردد صداها في رأس كل من يقرأ ولو صفحة من الكتاب.. هذا هو المطلوب.. أن يرى الإنسان بعينه درجة القباحة التي يصل إليها الإنسان عندما يرى نفسه ممثلاً للـه المتجبر ذي القوة أو واضعاً نفسه في مكانه بعد أن يلغيه من معجمه وعقله ! فإذا كانت مخيلة الإنسان قد استطاعت أن تخترع كل هذي الأصناف من العذاب فحريّ بها أن تخترع هذا الإله ذو النقمة! أو تخترع الحجة " الأيدلوجية " أو " الدوغمائية " سمها ما شئت .. في النهاية هو التسلط وفرض القوة وإلغاء الآخر. أن يثبت الإنسان وجوده بإلغاء الإنسان الآخر الذي " قد " ينافسه على مكانه!!