شكراً عزيزي السلام الروحي على إطرائك، ولكنني أنا من المتشائمين من هذه التجربة، ومن كل طريقة البحث العلمي الموجودة حالياً في معظم الأماكن، ومداخلتي الأولى تعبر عن هذا، مع العلم أن احتمال غرق مركب أكبر بكثير من احتمال أي كارثة من هذا المركز، ولكن غرق مركب لا يودي إلا بأصحابه، أما كارثة كهذه قد تأتي على بلد بأكمله...

سأتكلم أولاً بلسان المقالات التي نسختها. فالمقال الأول يبين أن مركز جنيف لم يقم حتى الآن بدراسة احتمال الخطر الذي قد ينجم عن هذه التجربة...
دراسة أخرى أبدت أن الخطر يعادل وفاة 120 شخصاً على مدى عشر سنوات، وهو خطر غير قليل...
ويبقى التسخين الحراري أكبر احتمالاً في إخفاء البشرية...
ولكن لي انتقاد شخصي للدراسة التي ضربت الاحتمال بعدد البشر وهو 6 مليارات منطلقة من طريقة دراسة اقتصادية، بينما كان ينبغي اعتبار جميع الكائنات الموجودة وهو عدد يتجاوز الخيال، إن كان الدارس يهتم بتجربة قد تؤدي باحتمال ضئيل للغاية إلى انفجار عظيم الشدة....

المقال الثاني عن خلاف هوكينغ وهوغز جهبذي فيزياء الكم، حول وجود بوزون هوغز أو عدم وجوده، وهو خلاف أطلقه الإعلان عن التجربة، يبين مدى التباعد بين نظريي الفيزياء النووية، وخطورة ما نحن فيه حتى لو استبعد كل منهما أي كارثة. فهذا التباعد ما هو إلا دليل على عدم الإمساك بكل خيوط هذا العلم وحيثياته....

أمر ثالث يبقى ثابتاً هو أن فيزياء الكم هي أصلاً فيزياء الشك واللا يقين، لذلك فكل الاحتمالات قائمة معما كانت صغيرة.

(f)