{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
جعجع يعتذر عن أخطاء الحرب غير المبرّرة
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #1
جعجع يعتذر عن أخطاء الحرب غير المبرّرة
جعجع يعتذر عن أخطاء الحرب غير المبرّرة
سمير جعجع يخطب في مهرجان يوم أمس (رمزي حيدر ـ أ ف ب)
أحيت القوات اللبنانية، أمس، ذكرى شهدائها بقداس احتفالي في باحة مجمع فؤاد شهاب الرياضي ــ جونية. وبعد مغادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاء الرئيس الأميركي جورج بوش، غادر البلاد أيضاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للاعتمار في مكة
غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت قبل ظهر أمس، متوجّهاً إلى نيويورك، حيث سيُلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة غداً الثلاثاء. كذلك سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعدداً من رؤساء الدول والحكومات. ومن المقرر أن يلتقي الخميس في واشنطن الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض تلبيةً لدعوة الأخير.
أمّا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فغادر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، وسيلتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكان السنيورة قد أعلن في حديث صحافي أن الحكومة لن تلجأ «إلى تجريد المقاومة من السلاح، فهذا الموضوع هو موضوع حواري بين اللبنانيين أنفسهم. وهذا السلاح وجد نتيجة الاحتلال. وإسرائيل اجتاحت لبنان، وكانت حجّتها أنها تريد إنهاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها لم تفعل، بل أدّت إلى نشوء تنظيم حزب الله».
وعن زيارته إلى دمشق قال: «الأمر يتطلب طرفين للتوافق، ونظرتي إلى سوريا وعلاقتي العربية معها لم تتغيّر. أنا عربي، ونقطة على السطر»، معتبراً أن «العلاقات السوية بين لبنان وسوريا هي أمر ضروري. أما الوجود السوري في لبنان، فهو ليس أمراً ضرورياً، وليس في مصلحة لبنان ولا في مصلحة سوريا». وأضاف: «لماذا أترك بلدي جائزة ترضية، أو فدية؟ فليختلفوا ويتصالحوا (السعودية وسوريا)، وأنا مستعد لأن أمارس جهودي من أجل المصالحة، لكنّ لبنان بلد صغير يجب أن يدفع ثمن حسنات المصالحة، لا سيّئاتها».

■ بكركي تدعو إلى مصالحة جامعة

وكانت القوات اللبنانية، أمس، على موعد مع «ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية» التي أحيتها بقداس احتفالي رعاه البطريرك الماروني نصر الله صفير ممثلاً بالمطران رولان أبو جودة، في باحة مجمع فؤاد شهاب الرياضي ـــــ جونية.
وفيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشاركين كانوا بالآلاف، تحدّثت وسائل إعلام 14 آذار وبعض الإعلام الرسمي عن مئات الباصات وآلاف السيارات التي خرجت من هذه المنطقة أو تلك. ونقل شهود عيان أن مناصرين للقوات قطعوا الطرق الفرعيّة في جونية بحواجز حديديّة وبشريّة، إضافة إلى تولّي البعض وقف السير على الأوتوستراد المؤدّي إلى
جونية.
وحضر الاحتفال الوزير محمد شطح ممثلاً رئيس مجلس الوزراء وعدد من ممثّلي أحزاب قوى 14 آذار. وتحدث فيه ممثّل صفير المطران رولان أبو جودة الذي دعا «الجميع، من على مذبح شهيد الشهداء، إلى مصالحة عامة، جامعة، شاملة، تبادرونها بملاقاة الآخرين للمصالحة والمسامحة أو طلب المسامحة».

■ جعجع يسأل المسيحيّين: على ماذا نتوحّد؟

وخاطب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع «شهداء القوات» بالقول: «عندما غاب الجميع، اضطررتم إلى الدفاع عن الوطن والحفاظ على السيادة والحرية وضبط الأمن وتأمين السلامة العامة وحتى ضبط تهريب البضائع والطحين والخبز إلى سوريا وقبرص لمصلحة خزينة الدولة، فقلبوها ضدكم وعليكم وصوّروكم مجرمين مرتزقة يسعون لجريمة من هنا ولسرقة ربطة خبز من هناك. لكن حبل الكذب قصير وقصير جداً». وتابع: «نحن لم نكن مهيّئين للدفاع عن البلاد بأفضل ما يكون، لكننا قمنا بذلك بما تيسّر، وأحياناً باللحم الحي. عندما سقطت الدولة، حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بكل صدق والتزام واندفاع وحمية. وجلّ من لا يخطئ. فلقد أخطأنا في بعض الأوقات، كما قام أفراد منا بمخالفات، وارتكابات، كانت وللأسف الكبير شنيعة ومؤذية».
وقال جعجع: «في هذه المناسبة الجليلة، وبقلب متواضع، صافٍ، وبكل صدق وشفافية، أمام الله والناس، أتقدم باسمي، وباسم أجيال المقاومين جميعاً، شهداءَ وأحياءً، باعتذار عميق، صادق وكامل، عن كل جرح، أو أذية، أو خسارة، أو ضرر غير مبرر، تسبّبنا به، خلال أدائنا لواجباتنا الوطنية، طوال مرحلة الحرب الماضية. كما أطلب من الله عزّ وجلّ السماح، وممّن أسأنا إليهم السماح، والتعالي، والمحبة». وخاطب من سمّاهم «المارقين» بالقول: «كفى استغلالاً لدماء الناس ودموعهم وتزويراً للتاريخ». وأكد سعي القوات «إلى الوحدة المسيحية، لأهميتها بحد ذاتها، ولأنها المقدمة الطبيعية لوحدة لبنان. ولكن قولوا لي بربّكم حول ماذا نتوحّد؟ هل نتوحّد حول الإقرار بمبدأ بقاء حزب الله مسلّحاً إلى حين تحرير كامل فلسطين، وحلّ مشكلة الشرق الأوسط برمّتها؟ أم حول المطالبة بالتحقيق مع قيادة الجيش لماذا أرسلت الطوافة العسكرية إلى سجد؟ أم حول صوابية حرب تموز 2006 المدمرة، ومفهوم الحرب المفتوحة، وتكريس لبنان جبهة يتيمة للصمود والتصدي، بينما أهل الصمود والتصدي يفاوضون إسرائيل؟»، معتبراً أن «نقطة ارتكاز أي وحدة مسيحية هي الثوابت التاريخية للمسيحيين في لبنان، من الحلف الثلاثي إلى الجبهة اللبنانية». وإذ تساءل: «أين هم مسيحيّو 8 آذار من هذه الثوابت اليوم؟»، جزم بأنه «للوصول إلى الوحدة، يجب استبعاد عوامل الفرقة بيننا. وهل من عامل فرقة، أشنع وأبشع، وأكثر إيلاماً، من ذاك الذي ينبش قبوراً غير موجودة، وينكأ جراحاً ما زالت ملتهبة، ويعود إلى الماضي البغيض الكريه، من أجل تشويه صورة الآخرين، وتحقيق مكاسب سياسية رخيصة؟».
وتوجّه إلى المسيحيين قائلاً: «مصير لبنان برمّته، كما مصير أولادكم وأحفادكم، بين أيديكم اليوم، من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، فإما أن تقدموا، وتتخلوا عن الاعتبارات الصغيرة الضيقة، وتقترعوا على أسس تاريخية كبيرة أخلاقية وطنية شاملة، وإما أن تتسببوا من حيث لا تريدون، بمزيد من التفرقة المسيحية، وتراجع لبنان، الذي تريدون، لأنه بالفعل في خطر».
ورأى جعجع أنه «اذا كان من ثورة أهلية وطنية قامت في لبنان الحديث، فهي ثورة الأرز. وإذا كان من مقاومة، حقيقية، جامعة، شاملة، نابعة من صميم وروح التراث المسيحي واللبناني، فهي ثورة الأرز وحركة 14 آذار»، معتبراً أن «مواجهة إسرائيل ليست شعاراً فارغاً، يطرح على طاولة المصالح الضيقة، بل سعي دؤوب، يقوم على اتفاق الدول العربية كافة، خصوصاً الدول المجاورة لإسرائيل، على استراتيجية موحدة، مدروسة واقعية، تأخذ بالاعتبار كل العوامل المطلوبة، لتكون استراتيجية ناجحة». وأضاف: «أما عن الاستراتيجية الدفاعية، الواجب اعتمادها في لبنان، فبذورها وخطوطها العريضة موجودة في اتفاق الدوحة، وفي البيان الوزاري الاخير. فاتفاق الدوحة نص على حصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين، والمقيمين بيد الدولة، بما يشكل ضمانة، لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي»، مضيفاً: «وبالرغم من ذلك، لم يجد البعض حرجاً في القول: يجب أن نبقى مسلحين، على ما نحن عليه، لأن الدولة ليست قادرة بعد؟ ونقول لهذا البعض: ما دمتم باقين على ما أنتم عليه، فلن تصبح الدولة يوماً قادرة. وكيف تصبح قادرة، وأنتم تصادرون قرارها، واستراتجيتها، وسلطتها وهيبتها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم تدوسون كل يوم على رجلها، وأحياناً على رأسها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم لا تعترفون بأكثرية مكوناتها؟».
وللمناسبة، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بجعجع وقدم التعزية له وأرسل إكليلاً من الزهر. كذلك اتصل به النائب سعد الحريري، مهنئاً بنجاح المهرجان.
09-22-2008, 01:20 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
جعجع يعتذر عن أخطاء الحرب غير المبرّرة - بواسطة بسام الخوري - 09-22-2008, 01:20 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هكذا صنعنا داعش وهكذا نقرع طبول الحرب ضدها رحمة العاملي 0 305 10-10-2014, 01:09 PM
آخر رد: رحمة العاملي
  "حماس" هي التي اختطفت الشبّان الإسرائيليين الثلاثة وجرّت اسرائيل إلى الحرب العلماني 37 2,058 09-08-2014, 05:53 PM
آخر رد: الوطن العربي
  الحرب على غزة تحرج قيادة حزب الله برهان البرهان 0 278 08-01-2014, 11:21 PM
آخر رد: برهان البرهان
  ارتفاع شهداء الحرب على غزة إلى 1283 برهان البرهان 0 280 07-30-2014, 03:50 PM
آخر رد: برهان البرهان
  2 مليار دولار خسائر أوليّة لـ"اقتصاد غزة" جرّاء الحرب الإسرائيلية برهان البرهان 0 243 07-29-2014, 01:27 AM
آخر رد: برهان البرهان

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS