نصيحة في دينك إذ دعوت الله،

تأمل وتدبر

(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا|103| الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا|104|) الكهف

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُّنِيرٍ|8| ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ|9|) الحج

(وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ|18|) لقمان


فاسمع يا زميلنا العزيز، فقد أكثرت تجاهل قولي، وكررت المقالة لك لحقك علي في النصيحة، فمن جهل شيئا عاداه، وتوشك أن توبق نفسك بما كسبت، وإنه يبدو لما تبثه هنا لمن يعلم أنك لا تعرف ما تنقض، فضلا عن كيف نقضه، فلا تكن فخورا مختالا على الناس، وأقبل على العلم قبل أن تسعى في نقض ما لا تعرف وما لن تقدر عليه حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ثم إنه باعثك فسائلك، ولعلك ستحاور هناك وتنظر خطأ استدلالك فيما ظننته صوابا، ثم تأسف وتأسى أنك تجاهلت من حاورك في الدنيا.

لو نظرت إلى ما سألتك إياه في مواضيعك الأخر، ثم حاولت أن تجيب عليه لنفسك لا لنا، لعلك ستبدأ تنظر إلى الحوار بنظرة مغايرة، تخلو من استعلاء الخطاب، والعجب بالرأي أيما إعجاب، والإفراط في تحقير الأمة وسلخها من الإسلام أو سلخ الإسلام منها، ثم تفصيله على مقاسك شاطبا ما لا يصادف الهوى والشهوة.