**
شكراً مرة أخرى العزيز ابن العرب على تعقيبك
.....
أما فانس الذي لم يفهم موضع إساءة داود لزوجته..
فهو لو خفض من توتره قليلاً عندما يكتب ربما ساعده ذلك على فهم المراد...
فعندما تنصح الزوجة زوجها وقد رأته يترقص بشكل يزري به ... فيذكر لها أباها الذي مات، ويعيرها بزوال ملكه، وانفراده به.
ليقول لها: «إِنَّمَا أَمَامَ الرَّبِّ الَّذِي اخْتَارَنِي دُونَ أَبِيكِ وَدُونَ كُلَّ بَيْتِهِ لِيُقِيمَنِي رَئِيسًا عَلَى شَعْبِ الرَّبِّ إِسْرَائِيلَ..
كان يمكن أن يقول ما قال ويذكر نعمة الله عليه التي جعلته يترقص دون ذكر أبيها.
وما له ...وهي تعرف أباها، وتعرف ما كان بين أبيها وبين زوجها.
وهي زوجته التي أحبته ووقفت معه ضد شاول وأنقذته من الموت.
فقد كانت يد شاول على داود، كادت أن تناله بالموت لولا ميكال، حتى غضب عليها أبوها؟
فهل من اللياقة أن يقول الآن لها ذلك؟
........
أما أن الخال والد .. وأن ذلك لا يعني زواج المحارم .. فلك جزيل الشكر أيها الزميل .. معلومة قيمة.

وقد كنت أحسب أن قولي أنه لو قيل أنهم أبناء ميكال يمكن قبوله وتوجيهه.. لو كانت ربتهم لأختها كما في التلمود .. كنت أحسب أن ذلك يجعلني في زمرة التسعة والتسعين والتسعة أعشار.. ويبعدني عن الأراذل .. الذين منهم ولاشك الذين ترجموا النص فحذفوا (ميكال) وكتبوها (ميرب) فهم لا يعرفون اللغة ولا الآداب.
لكن ضن علي الزميل بذلك.
فماذا لو قلت له حتى لو نادوها بيا أمي .. يمكن أيضاً قبوله حتى لو كانت خالتهم لا أمهم ..
هل يتعطف علينا؟

لكن أن يقال عن ميكال (.... وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ )
أنها خالتهم ولا تناقض ..
أو يقال هذا الطفل ولدته فلانة من علان ..
ثم يقال لا يعني قولنا ولدته من علان أنها أمه ... ولا أن علان أبوه .. بل خالته ..
أو أن علان زوج خالته.
فهذه ليست لغة بل عبث وتلفيق.
فماذا يصح بعد ذلك في اللغة وفي العقول.

ويحق لنا نحن أن نجأر إلى الله ..
رحمك يا ألله.
....