بعيداً عن سخافات القاسم

الدراما السورية شديدة التفاهة ولا يقبل عليها الا الدهماء وهم المستهدفين بها اصلاً فلا اسخف من ان تقدم عمل تاريخي او بدوي ومكياج الممثلات وحتى الممثلين على احدث موضة والملابس والاكسسورات من خامات والوان لا تعكس المرحلة ناهيك عن الديكور واداء الممثلين الذي تجد بعضهم عيونة زرق ويمثل شيخ قبيلة بدوية وكذلك السيناريو والحوار وانتهاء طبعاً بالاخراج.


الدراما في مصر تاريخية من ايام الفراعنة و رائدة في صناعة السينما في المنطقة على الاقل وقدمت واحد من اعظم مخرجي السينما في العالم وهو صلاح ابو سيف وبعض من اعظم الممثلين مثل احمد زكي و الريحاني لكن احوالها تدهورت بعد دخول المنتج السعودي في الثمانينات مع عصر الفيديو ودخل كل من هب ودب في انتاج الافلام بطريقة سلق البيض وباكبر كم من اجل تلبية الطلب المتنامي وهو حال كل صناعة يتزايد فيها الطلب فيكون الكم على حساب الجودة واليوم رغم تزايد القدرات الانتاجية الا ان قدرات العاملين في المجال تناقصت بشكل كبير عن الاجيال السابقة.

المصيبة ايضاً في تدهور مستوى فكر نقاد السينما وحين تبحث عن نماذج يمجدونها تجدها في افلام سخيفة مثل الارض او صلاح الدين مثلاً ويتناسون احد اعظم الاعمال السينمائية في تاريخ السينما العالمية (في رأيي) وهو بين السما والارض.

الدراما الخليجية سخيفة

لكن هناك اداء افضل للدراما الشمال افريقية من خلال مشاهدتي لبعض الاعمال على قنوات الجزائر وتونس.