عزيزي إسلام،

زميلنا يرفض التأصيل، وقد تهرب من كل أسئلتي التي من شأنها تأصيل مواضيعه، بما يظهر التناقض في آرائه،

هو يفسر العربية تارة باللسان إن وافق هواه، أو بهواه إن خالف اللسان هواه، وينقض ما لا يعرف إلا إسمه، مجرد نقضه للتواتر وهو لا يعرف معناه يشير إلى هذا،

لعل زميلنا يحتاج أكثر منا أن نتركه قليلا ونغتنم فرصة هذه الليالي الفضيلة في العشر الأواخر لندعو له بالهداية، فهو كما يصرح يبتغي وجه الله، ويظهر لي مما صرحه أنه قد طلب الآخرة فضل طريقها، فهداه الله إلى سواء السبيل وهدانا وإياه.

وإلا إن كان الأخرى، فقد سعى قبله من سعى لهدم ما ظنوا هدمه سهلا، فهلكوا في الزمان الأول وبقي ما سعوا لهدمه قائما، وباء الباغي بالخسران المبين، وليس إلا سنوات قبل أن ننظر أمرا آخر، وينسى قول هؤلاء القوم كما نسي قول من كان قبلهم، ويبقى الحق لا محيص عنه!

أكرر دعوتي للزميل العزيز مصلح أن يؤصل ما يكتبه، كأي بحث محترم يضع معاني للاصطلاحات المستخدمة، وسبب توصله لهذه المعاني إن كان فيها خلاف!