المشكلة في سورية أن كل ما لا يمر عبر المؤسسة العامة للحبوب لا يدخل في الإحصاء...

وعند ارتفاع الأسعار العالمية يبيع المزارعون القمح إلى التجار بدل المؤسسة فلا يدخل إنتاجهم في الحسبان....

syria news:

سورية تتريث في تصدير القمح القاسي وتعتزم استيراد مليوني طن من الطري

علمت سيريانيوز أن المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب تريثت في موضوع تصدير كميات من القمح السوري القاسي إلى الأسواق العالمية.

وقال معاون مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب محمد بسام الحامد لسيريانيوز إن "المؤسسة تريثت في موضوع تصدير كميات من القمح القاسي, وذلك حتى تتوفر كمية من القمح الطري (الذي تريد سورية استيراده) تعادل الكميات المصدرة ليتم استبدالها".

وكانت مؤسسة تجارة الحبوب أعلنت في تموز الماضي عن مناقصة لتصدير 50 ألف طن القمح القاسي, وذلك لكي تستورد بدلا منه القمح الطري للاستفادة من فارق السعر بين النوعين.

ويبلغ سعر القمح القاسي الذي تنتجه سورية في الأسواق العالمية قرابة ضعف سعر الطري.

وفي سياق متصل, قال الحامد إن "الحكومة السورية تسعى إلى استيراد كميات كبيرة من القمح في الفترة القادمة تبلغ قرابة 2 مليون طن".

ولفت معاون المدير إلى أنه "سيتم استيراد هذه الكميات بحسب مناقصات, حيث ستحدد دول المنشأ بحسب العروض الفائزة".

وأعلنت سورية في تموز الماضي عن مناقصة لشراء 120 ألف طن من القمح من الأسواق العالمية للمرة الأولى منذ 15 عاما, وذلك بعد تراجع إنتاجها منه.

وشهد إنتاج سورية من محصول القمح الاستراتيجي انخفاضا حادا هذا العام نتيجة الظروف الجوية التي سادت في هذا الموسم, في حين تسلمت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب 1.1 مليون طن, وهي كمية تقل بـ 2.7 مليون طن عن حاجة السوق المحلية السورية.

واتخذ إنتاج القمح اتجاها تنازليا منذ العام 2006 عندما كان الإنتاج 4.7 مليون طن استلمت منها مؤسسة الحبوب 3.2 مليون طن, وانخفض الإنتاج العام الماضي إلى 4 مليون طن لم تستلم منها مؤسسة الحبوب أكثر من 1.5 مليون طن نتيجة خلل في آلية التسويق جعل قسما كبيرا من الإنتاج يذهب إلى التجار.

يذكر أن المخزون الاستراتيجي السوري من القمح يكفي احتياجات سورية لأكثر من عام, وانه لم يتم اللجوء إليه حتى الآن, وذلك وفقا لمصادر مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب.

هيثم جودية- سيريانيوز

(f)