الزميل المحترم رائد قاسم .
مرحبا بك .
جهد مشكور لابد أن نحييك عليه ، خاصة ما وثقته من مادة ، وهذا يعيد للحوارات بعضا من الدسامة المفتقدة منذ فترة ، فكل ما أصبح لدينا إما مقالات منسوخة تؤكد الرأي و نقيضه أيضا ، أو ممارسات سادية معظمها يتم بإسم الحفاظ على العقيدة ، و البعض باسم التقدمية أوالشيوعية أو المقاومة الإسلامية الباسلة ، و لن أقتصر هنا على الثناء فسيكون لي أيضا بعضا من التعليقات .
1- الشريط يتعرض لحزمة من القضايا ، و لربما كان من الأفضل أن تخصص الشريط لقضية التنافس الدعوي الشيعي السني فقط .
2- الأديان خاصة السامية منها هي بالتعريف إدعاء بإمتلاك حصري للحقيقة المطلقة ، و بالتالي إقصاء لكل الأديان و المذاهب المنافسة كزيغ و ضلال لا مراء فيه ، و علينا أن نرى أن هناك أديان إسلامية كما أن هناك أديان مسيحية ،و تعبير المذاهب في الحالتين هو تعبير تبسيطي مخادع ، فالفرق بين المذهبين الشيعي و السني يتجاوز الفقه إلى صميم العقيدة و أسسها .
3- إذا كل الأديان إقصائية ، و لكن الخلاف يقبع فيما يرتبه متبعي تلك الأديان على هذا الإقصاء ، ففي الدول القومية الحديثة ، تكون الدولة علمانية و تتخذ موقفا محايدا من الأديان المختلفة ، على أن يظل الدين شأنا شخصيا و ليس التزاما عاما ، و بالتالي يحق للجميع التبشير بدينهم ، طالما كان ذلك في إطار النظام العام ، و لكن الدول الإسلامية في الواقع هي أشباه دول و ليست دولا قومية حديثة بالمقياس العلمي الدقيق ، لهذا فالدين أو المذهب هو شأن عام ، ولهذا لا تتوقف الألغام العقيدية عن الإنفجار .
4- سنلاحظ أن المذاهب الإسلامية تحولت إلى مشروعات سياسية أصولية ، و بالتالي فالدعوة الشيعية لم تعد دعوة إلى مذهب أو عقيدة دينية ، بل دعوة للإنضمام إلى حركة سياسية محددة ، هذه الحركة تسعى إلى تجنيد أتباعها لخوض حرب كونية عظمى ضد أعداء الشيعة ، و بقيادة شخصية أسطورية هي المهدي المنتظر، كذلك الدعوة إلى المذهب السني ، أصبحت دعوة إلى تأسيس خلافة جديدة لمقاتلة العالم و السيطرة عليه !، من أجل نشر الإسلام و إخضاع غير المسلمين و الحصول على الأموال العبيد و الإماء ، و بالتالي لابد من إخضاع الدعوات الدينية إلى المذاهب الإسلامية لقواعد تأسيس الأحزاب السياسية ، هذا لو كنا بالفعل عقلانيين نتوخى المصلحة العامة !.
5- المحصلة أرى أنه لابد من تجريم الأصوليات الدينية كلها ، خاصة اليهودية و الإسلامية بشقيها السني و الشيعي كحركات مضادة للبشرية ، و كلما تأخر العالم في ذلك كلما دفع ثمنا أكبر ، و علينا أن ندرك أن الأصوليات الإسلامية يكون خطرها الأكبر موجها ضد المسلمين انفسهم ، أما القرضاوي و غيره من متفيقهي الحيض و الإرهاب ، فقد شاركت في توجيه نداء إلى سكرتير عام الأمم المتحدة بإنشاء محكمة دولية لمحاكمته و نظرائه من دعاة الفتن الدينية و المحرضين على الإرهاب .

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	سأظل أحب الإخوان ولكن!	فارس اللواء	0	844	06-22-2012, 12:42 AM آخر رد: فارس اللواء
	وسطيّة القرضاوي و الغنوشي عقيدة لادينيّة غربيّة المصدر !!!: حمادي بلخشين	حمادي بلخشين	0	712	03-28-2012, 10:28 AM آخر رد: حمادي بلخشين
	الديمقراطيه واتفاقها مع روح الاسلام(بقلم الشيخ يوسف القرضاوي)	فارس اللواء	24	13,361	03-01-2011, 02:35 AM آخر رد: vodka
	هل يكون القرضاوي خميني مصر؟	طريف سردست	5	2,818	02-20-2011, 10:24 AM آخر رد: بسام الخوري
	قراءة في كتاب "الوطن والمواطنة" للشيخ يوسف القرضاوي	فارس اللواء	0	2,170	02-16-2011, 11:44 PM آخر رد: فارس اللواء