لم أفهم جيداً قصة الإلحاد الهجين التي يرددها أورانوس "عالطالعة والنازلة".
وفي حقيقة الأمر أرى به وبها تطرفاً مقابلاً للتطرف الديني، يماثله في القوة ويخالفه بالاتجاه، أي وجهان لعملةٍ واحدة، "بعيد الشر عن السامعين":)

لا أريد التحدث عن نفسي في هذا اللقاء، ولكني قلت في سابقات الزمن أني أعتبر نفسي ملحداً بالفطرة، فكيف أصبحت ملحداً هجينياً وأنا بصراحة لم أعرف الدين ليبقى لدي رواسب منه، فلم أعش ببيت ديني ولم أصلِّ ولم أصم في صغري، فأبي ملحد وأمي لا دينية، والقرآن الوحيد الذي كان في بيتنا أنا من اشتراه للمعرفة والاطلاع لا غير، حتى المكان الذي كنت أعيش فيه لم يكن به غير دروز ومسيحيين، وبنفس الوقت كنت أكن كل الاحترام لبقية أفراد عائلتي من الأقارب الذين كانوا يتراوحون بين المتدين واللامنتمي وغير العابئ والملحد .. الخ، وكانوا هم يبادلوني إياه و"عايشين آخر حلاوة" ولم نزل.
لذا أرى أن التهمة سترتد لنحرك إذا تحدثنا عن الرواسب (ترتد لنحرك تعبير إسلامي ما هيك:lol:). لأنك ذهبت بإلحادك لتتخلى لمدى أعتبره "لامنتمي" تنسلخ به عن ثقافتك وجلدك. ونظرتك للكون والعالم رؤية "ثنائية" تبسيطية تختزله بالخير والشر، الشرير المؤمن والخير الملحد، فما كنت إلا مؤمناً بعقليته أحادياً دوغمائياً بثياب ملحد، وللموضوعية والحقيقة فإن الإلحاد بحد ذاته لا يؤدي بشكل آلي لخلع الفكر التسلطي الأحادي عن الشخص، ذلك أن الرواسب الدينية تجعله يبقى ينظر للعالم من بوتقة واحدة، ألا وهي؛ "أن ما وصلت إليه هو الحق المطلق" والبقية ممن يخالفوني الرأي ولو كانوا ملحدين ما هم إلا "ملحد هجين" أو "لاديني مذبذب" وهلم جراً.
وكفاكم "الله" شر التقية ووقاكم منها.:D
آمين
في العالمين

وتحية:)