سؤالك من وجهة نظرى هوأهم سؤال يبحث عن إجابة اليوم وأعتقد والله ورسوله أعلم أن العالم العربى دخل فى حلقة مفرغة حيث يعيد إنتاج التخلف مرة بعد أخرى فى عملية recycling لانهائية والذى يضفى على الأمر بعد مأساوى أنه بالفعل وبسبب ضربة حظ لاأعتقد أنها يمكن أن تتكرر لاحت فرصة حقيقية لكسر تلك الدائرة الملعونة والخروج منها وتمثلت تلك الفرصة فى إكتشاف كميات هائلة من البترول به وضربة الحظ تلك كان يمكن لها أن تغير شكل الحياة بالكامل فى العالم العربى لو سارت الأمور بشكل منطقى ولكن بدلا من أن يكون ذلك نعمة تحولت ولله الحمد والمنة إلى نقمة وكارثة ولله الأمر من قبل ومن بعد.

طبعا هناك أسباب عديدة أدت إلى الوضع المزرى الذى نحن فيه اليوم لكن حتى لايتم تمييع الأمور وخلط الأوراق فلايخالطنى أدنى شك بأن الإسلام على رأس قائمة الإتهام وبدون منافس أو منازع حتى أصبح لدى يقين وقناعة أنه يستحيل على العالم العربى التقدم خطوة واحدة للأمام بدون إزاحته عن الطريق والتخلص منه وأى شئ أقل من ذلك يعتبر عبث وتضييع وقت وضحك على الدقون.

الإسلام أشبه مايكون بالسرطان الخبيث, لايكتفى فقط بتدمير العضو المصاب به ولكنه ينتشر فى باقى أجزاء الجسم ويدمرها وكلما ترك الأمر بدون علاج كلما أستفحل المرض وصعب علاجه وبالنسبة للعلاج فهناك عدة مدارس فهناك المدرسة الستالينية فى التعامل مع الدين وهى بإختصار شن حرب شعواء لاتبقى ولاتذر على الدين وإستخدام أى وسيلة بصرف النظر عن شرعيتها أو إنسانيتها وعدم التسامح مع أى شكل من أشكاله وعدم القبول بأقل من الإستسلام الكامل الغير مشروط
ورغم أن المدرسة الستالينية تبدو غير إنسانية وغير أخلاقية لكنها أشبه بالدواء المر الذى يتعين على المريض إبتلاعه حتى يشفى
ومشكلتى عامة مع المدرسة الستالينية أن المناخ الدولى اليوم أصبح لايسمح بها وأنها لايمكن نجاحها إلا بالإستئصال الكامل لأنه لو نجحت خلية سرطانية واحدة فى النجاة فستبدأ فى التكاثر من جديد وكأنك يابو زيد ماغزيت والإستئصال الكامل يصعب تحقيقه خاصة مع إنتشار السرطان فى أجزاء متعددة ومتباعدة وبالإضافة إلى المدرسة الستالينية الجراحية هناك مدرسة العلاج بالإشعاع ورغم أن المدرسة الإشعاعية تحتاج لوقت أطول وتصميم ومثابرة إلا أنها مناسبة للعصر الذى نعيش فيه ونتيجتها تكون أفضل من المدرسة الستالينية لأن الإشعاع يستطيع أن يصل إلى مناطق لاتستطيع الجراحة الوصول إليها كما أن العلاج الإشعاعى تكون ردة فعل المريض تجاهه أقل حدة من العلاج الستالينى حيث من الممكن أن يتم تعريض المريض للإشعاع وهو جالس فى منزله بيشرب كباية شاى بالنعناع وسط أسرته كما يتميز العلاج الإشعاعى بتعدد وسائله كالتلفزيون والفضائيات ومحطات الراديو والإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة ومناهج التعليم كما يمكن معايرة وظبط الجرعة المناسبة لكل مريض على حدة بعكس العلاج الستالينى ذو الجرعة الموحدة ونظامone size fits all.

شخصيا أنا أحبذ الجمع بين العلاج الستالينى والعلاج الإشعاعى بحيث يتم إستخدام العلاج الستالينى فى حالات الطوارئ والأورام الضخمة التى يمكن الوصول إليها بسهولة ثم إستكمال العلاج إشعاعيا حتى يتعافى المريض ويقوم بالسلامة وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.