عزيزي أوباما:

تقريباً كل شعوب العالم عندها روايتها الفلكلورية لـ قصة الخلق وكيف أتينا للوجود. من طبع البشر أن يفكروا جدياً في هذا الأمر باعتباره أمر مصيري فنسأل أنفسنا: من أين أتينا؟ جايين الدنيا ليه؟ فيرد عبد الوهاب الموسيقار: جايين الدنيا ما نعرف ليه.. من غير ليه :aplaudit:ومعه الحق وألف حق.

ثم نسأل: وإلى أين نحن ذاهبون؟ وماذا يلحق بنا بعد الموت؟ أيعقل أنه بعد كل هذه الحياة البهيجة أننا بعد الموت نتلاشى؟ فيقوم أجدادي قدماء المصريين يتكلمون عن البعث والخلود والقيامة ومنهم تنتقل للعبران والأديان التوحيدية الأخرى من إسلام ومسيحية؛ وهنا أحيلك لكتاب "فجر الضمير" لـ برستيد, وستجده متوفر في أكثر من مكان على الانترنت.

المسألة مصيرية. لا تقدر أن تقول أن وجود قصة خلق ينسف الأديان التوحيدية أو يثبتها. كل ما في الأمر أنه أمر يدعو للطرافة.. تلك الحياة وما فيها من طرافة ومليون سؤال وسؤال ولا توجد إجابة قاطعة عليهم. لن يوجد دين يجيبك إجابة تشفي غليلك بنسبة مائة في المائة: كله ينبش في سرّ الوجود ويفسره كما يراه ويعود يقص لنا الرواية كما طابت له/ لها.