زميل اوارفي
لا تبخس دور الثورة المعلوماتية فشخصيا قبلها لم اكن اعرف عن الشيعة شيئا عدا الاذان المختلف و منزلة علي وبعض الاحداث السياسية المرتبطة بالثورة الايرانية ، بل كونت صورة ان الشيعي هو اقصى درجات التطرف الاسلامي بحكم لعب ايران لدور العراب لكل الحركات الاسلامية العربية في الثمانينات ، لم اكن على علم ان الاختلاف يصل الى التكفير حتى دخلت لمواقع الوهابية والاثنى عشرية .
لو انك ترى العكس فما عليك سوى ان تستعرض لنا ازمة سابقة بين الطرفين قبل العشرية الاخيرة .
حتى ايام الحرب العراقية الايرانية انقسمت الشعوب العربية الى من احتشد مع العراق ( الخليج ، مصر ، المغرب ، الاردن ....) ومن ناصر ايران ( الجزائر ، ليبيا ، سوريا ...) ، هذا التباين في النصرة كان جوهره سياسي فيما بقي دور العامل المذهبي هامشيا وغير مسموع اطلاقا .
زمنها كان الكل يخشى توجه نظام الملالي لتصدير الثورة لبقية الدول كنموذج للتغيير ووصول المعارضة الاصولية للحكم ولم نسمع ابدا ان هذا الخطر كان يصاحبه تصدير التشيع ولم يدق ابانها اي عالم دين ناقوس خطر كما نسمع الان .