Array

49 - علماً بأنه لا وجود في أي دولة في العالمين العربي والإسلامي لمجتمع "نقي" طائفياً. فحتى دول المغرب العربي التي يعزى إليها مثل هذا النقاء لا تخلو –فضلاً عن الأقلية الكبيرة الأمازيغية- من أقليات دينية وطائفية. فتونس والجزائر والمغرب تتواجد فيها أقليات يهودية ومسيحية. وليبيا وتونس تتواجد فيهما أقلية إباضية. وفي الجزائر توجد حتى أقلية درزية تتمثل في قبيلة بني عبس المتوطنة قرب تلمسان. ثم إن هذه الأقطار الأربعة لا تخلو جميعها من شيعة مكتومين ملتزمين –أو مُلزمين- بالتقية.



[/quote]

عزيزي
بالنسبة للحالة المغربية ويمكن اسقاطها على بقية الدول المغاربية فالطائفية الدينية متميزة تماما عن الحالة المشرقية ، اليهود كأقلية دينية رئيسية في المغرب حاليا ، ليس لها من الانتماء المغربي الا بطاقة الهوية المغربية ( كن اكيدا ان معها هوية ثانية اسرائلية او كندية او فرنسية ) ، ليس هناك تعايش بالمعنى الذي لامسته في المشرق ، فالجالية اليهودية مجملا مشكلة من نخب غنية جدا استمرارها في المغرب مرتبط اساسا باستثماراتها المالية او موقعها في هرم الدولة سياسيا ، يمكن اعتبارهم تقريبا اجانب بهوية مغربية بحكم غربتهم الثقافية و الاجتماعية الا من رحم ربك ، فالفقراء الذين قاسموا المغاربة المسلمين قسوة الظروف و جحيم التخلف سارعوا بالفرار من البلد مباشرة بعد استقلالها للالتحاق بارض الميعاد .
بالنسبة للاباضية فانتشارها اساسا في منطقة مزاب بوسط الجزائر وصاروا لا يختلفون عن السنة بحكم الاحتكاك التاريخي طويل ولم يعد يربطهم بالخوارج الا التاريخ .
بالنسبة لوجود درزي في محيط تلمسان فهذه اول مرة اعرف واعدك عزيزي ان ابحث في الامر .
دائما بالنسبة للمغرب فالاعداد التي كان يقدمها وكلاء الوهابين هنا مثل الشيخ الزمزمي والمغراوي ( بطل فتوى تفوق بنت تسع في النكاح على بنت العشرين ) جعلت العدد بمئات الالوف ليتبين ان العدد لا يتجاوز 3000 متشيع ( جلهم تشيع عن طريق النت وهو اثبات اخر على صحة طرحي) اضافة الى حوالي 400 بهائي حسب تقرير الخارجية الامريكية الاخير حول الحريات الدينية .
اخر شيء الامازيغ اقلية كبيرة في الجزائر و اقلية صغيرة جدا في تونس لكنهم اغلبية في المغرب ولو ان لغتهم اضافة الى اللغة العربية مستهدفتان لصالح الفرنسية و اللغة العامية الخليط بين لغات محلية واوربية كبديل مدعوم رسميا ( اتكلم هنا عن بلدي فقط).