كأني أقرأ مشهدا من مسرح العبث في مسرحية لبيكيت أو يونيسكو و ليس لقاء مع أحد زملاء المنتدى.

أحدهم يدافع بكل قوته عن مبدأ ذبح أغلب زملاءه و منهم جزء لا بأس به من محاوريه أنفسهم. و أغلب مضيفيه في هذا الفضاء الذي يكتب به.
و لدرء التناقض لم يجد غضاضة في الموافقة تباعا على ذبح من يسلم في الغرب (و ميبقاش حد أحسن من حد - و كلنا في الدم سفاحين).

بل و الأدهى أنه يصنف موقف زميله المسلم - الرافض لحفلة أضحيات زملاؤه تلك - بأنه أسوأ من الإرتداد ذاته حيث أنه يعارض الرسول. و أعتقد تباعا - و الله و رسوله أعلم - أن زميله سوف ينضم للأضحيات إذا لم يتوب طبعا بعد ثلاث أيم من الإستتابة.

و في موقف ترتجف له المشاعر قد أدمى قلوبنا فعلا - يتحسر زميلنا من neutral - و هو يرد عليه بوجوب قتل من يقول بذلك و كيف أنه يوجد فرق كبير - حيث أنه بينما حكم هو بقطع رقاب زملاؤه بنصوص دين قديم - يأتي زميلنا neutral بدون سند أو متن و يحكم عليه لمجرد أنه مختلف معه في وجهة النظر (و كأن وجهة نظره تلك ليست إراقة دم neutral و أغلب الزملاء). أما الفرق الحقيقي فبينما neutral يهزر بكلمتين فزميلنا الفاضل يعني و يدعو لكل كلمة يقولها.

الموضوع يمثل قطعة فنية نادرة و أصيلة من العبث

أرى رفع الموضوع لأجل غير مسمى و سلامي لجميع الأضاحي. :roll: