هل هناك فعلا كراهية متبادلة بين الفلسطينيين و المصريين كما استشعر من كثير من الكتابات هنا ؟؟ أو من معارف مصريين في دبي و غيرها ؟؟

ربما ....

بالامس في دبي، نتيجة عطل في سيارتي اضطررت لركوب سيارة تاكسي و كان سائقها مصريا و هذا أمر مستغرب كون غالبية سائقي التاكسي هنود أو باكستانيين ، دار بيننا حديث سياسي بداه حضرته حول بسؤالي عن رايي في كراهية المصريين المستفحلة في العالم الناطق بالعربية !!! و بأن الناطقين بالعربية ما كانوا ليكونوا شيئا لولا المصريين ، إلى اخره عن فضائل مصر على هذه المنطقة ...

انتهى الحوار بشكل ودي مع احتفاظ كل منا بقناعاته خصوصا انني اصلا لا اؤمن بوجود عرب بل ناطقين بالعربية فلذلك كان الحوار مركزا على العلاقات المصرية الفلسطينية ... فلم تكن تعنيني العلاقات المصرية مع اطراف اخرى و التي من الواضح انها ليست على ما يرام ايضا.

صار عندي تصور من هذا الشخص كيف يفكر البسطاء و ربما نسبة من المثقفين في مصر عن الشعب الفلسطيني ..

1- هناك إشاعات قذرة لاحظت انها منتشرة في مصر مفادها أن الفلسطينيين باعوا ارضهم ، و طبعا ليس هناك اي اساس لهذه الادعاءات من الصحة أو حتى أي دليل يسندها .. هي فقط منتشرة بين الناس ، شخصيا اعتقد ان هناك من تعمد ترويجها لإساءة سمعة الفلسطينيين!! و هذا الامر يسيء للعلاقة بشكل كبير جدا.
2- غالبية من يتعاطفون مع القضية الفلسطينية في مصر يفعلون ذلك لأسباب دينية .... ( تحرير االمسجد الاقصى من اليهود ) و ليس لاسباب إنسانية، حيث أن الدين يؤثر كثيرا في نمط حياة الغالبية من المصريين.
3- هناك الكثير من المن عند التحدث عن القضية الفلسطينية و هو غير مبرر خصوصا في الوقت الحالي.
4- طبعا هناك افكار أخرى سيئة تدخل ضمن الانطباعات ...... لن اتحدث عنها الان

من جهة أخرى ....

1- الفلسطينيون يسمعون عن معاناة العبور على معبر رفح و هناك الكثير من الممارسات السيئة من حرس الحدود المصريين بحق العابرين و هذا الموضوع قديم .
2- هناك شكاوي كثيرة عن معاملة سيئة للفلسطيني في مطار القاهرة على راسها الابتزاز.
3- طبعا الفلسطينيين المخدوعين بكذبة القومية و نضيف إليهم المتاثرين بالفكر الإخونجي يعتقدون أن السادات خائن بسبب كامب ديفيد ، شخصيا لا اتفق معهم.، و هذا جعل خلافهم مع المصريين المؤيدين للسادات يأخذ طابعا سياسيا.

رايي أن كل طرف يجب ان يعمل على محاربة الصور السلبية المتكونة عنه عند الطرف الاخر ..... و يحتاج الامر إلى حملات توعية إعلامية و جلسات نقاش متبادلة للقضاء على الانطباعات السلبية هذا بالاضافة لتحسين مستوى التعامل الرسمي بين البلدين.