لا أتصور, بحكم أنني انسان, أن تقوم أمريكا بقتل الحريري. كما أنني لا أستطيع أن أتصور أن تكون سوريا خارج اطار الجريمة. ولكن السؤال الأهم في مقتل الحريري هو: لماذا تقوم أمريكا بذبح العجل بعد تسمينه؟ أو بعبارة أخرى, لماذا أمريكا لا تأكل الا العجل السمين؟

لو نظرنا بامعات في مجريات الأمور السياسية في منطقة الشرق الأوسط, لوجدنا أن كل دولة غزتها أمريكا, سبقتهاجرائم قتل..

- خروج الشاه من ايران كان بارادة أمريكية و تخطيط أمريكي. المذهل هو وصول الخميني طهران و هو الاسلامي الشيعي عدو أمريكا, بترتيب أمريكي أيضا..!

-مع وصول الخميني ايران, أصبح صدام نظيره على الطاولة. هناك (محفز) قام بترتيب اللعبة الدموية ألتي أسفرت عن حرب ايرانية - عراقية لمدة 8 سنوات قتل فيها أكثر من مليون انسان.

-ابريل غلاسبي, السفيرة الأمريكية في بغداد سنة 90م, قامت بعملية (تحفيزية) لصدام لغزو الكويت حين قالت لصدام صراحة "أنه لا توجد حماية أمريكية للكويت, اذا غزتها العراق..!"

-بدأت نهاية صدام بعد غزوه للكويت سنة 90, بعد سلسلة من التجويع و الحصار الأمريكي على الشعب العراقي و الزمرة التي تحيط بصدام. وفي 9 ابريل 2003 سقط صدام..

-سوريا تملك أسلحة دمار شامل, فوجب حربها. الا أن مسألة اسلحة الدمار الشامل باتت سمجة. وليس أمام امريكا خيارا لحرب سوريا الا حين يراق دم كثيف. فكان الحريري..

ولكنني لست من أنصار "المؤامرة". بل أذهب أبعد من ذلك بقليل. فالحريري قد أرتكب خطيئة عبدالناصر حين بات الجميع معه. كل الطوائف تصلي له. وبالتالي وجود هذا الجمع المتغاير في بوتقة واحدة ضد سوريا سيعجل في ضرب سوريا.

اذن هناك من لوح للثور الأمريكي بعباءة حمراء لطخها دم الحرير الطاهر.

تحياتي للجميع

حسام راغب..