ليست للجزيرة مشاكل مع نظامي اليمن و السودان ، تتبنى تقريبا وجهتي النظر الرسمية في مشاكل الحوثيين ودارفور ، وهي التي عودتنا على اللعب على كل ما يزعج الانظمة في باقي الدول . الذي يجمع بين النظامين هو انهما متحالفان مع التيار الاسلاموي وهو الامر الذي يقابل باستحسان من طرف الكاهن الاعظم القرضاوي المشارك الثاني في السياسة التحريرية الى جانب حمد بن جاسم رئيس الوزراء وحاكم قطر الفعلي .
بالنسبة لبقية الدول في الشريط الذي يمتد من الاردن حتى المغرب ( اسثتناء ليبيا العقيد ) فما يجمعها هو قوة المعارضة الاسلامية وكلما ضيقت الانظمة اكثر واكثر على الاخوانجية الا وانعكس ذلك فعليا في القناة باستقصاد تحريري يصوغ الخبر على الطريقة التي اوردها الزميل عمر ابورصاع في الرد السابق و يلعب على وتر القضايا الحساسة التي تزعج كل دولة ( أمر تكلف به حسنين هيكل مع الاردن اولا ثم اعاده مع المغرب ).
طبعا عندما ترى الجزيرة العين الحمراء فانها خوفا على مصالحها تتراجع سريعا فهي لا تجرؤ مثلا عن فضح نظام العقيد الذي لا تخرج مواضيع مراسلها هناك عن تناول مواضيع تافهة لا تزعج كالحديث عن الصناعة التقليدية وعن السياحة الصحراوية في وقت تشرح فيه الوضع المصري و تتجنى اكثر مما تكشف ، كذلك استعمال القناة في تصفية الحساب مع الجر السعودي قبل المصالحة الاخيرة على حساب المهنية المزعومة .
أما ضحايا الجزيرة فلا تسل فكم من ناشط سياسي او صحافي استدرجه صحافيوها باحترافية الى القضبان في بلده دون ان تكلف نفسها عناء التضامن او تحمل مسؤوليتها فيما حدث واللائحة طويلة
من المغرب ابراهيم سبع الليل
من تونس المنصف المرزوقي
من السعودية سعيد بن زعير
من الجزائر علي بلحاج
من تونس ايضا طارق سوسي قبل اسبوعين
والكثير ممن لا اذكرهم الان