يقول الاستاذ مالك الحزين في موضوع سبق ان طرحه في منتدى الحجاز بعنوان "إدركنا بها يا بوش"

أدركنا بها يا بوش .. فعلى غيرك لا يجوز الرهان،ولن تنقلع هذه الدكتاتوريات العربية والإسلاموية القابعة على صدور البلاد والعباد بغير قاذفاتك المباركة، ولن يرحل صدام وسخام وبشار وبكار ومبارك ومشايخ الغلمان والشاويش علي صالح والقذافي المجنون وعرفات الذي لا يموت ، وأنصاف الآلهة في طهران وبقية الطاقم إلا بفعل بركاتك يا شيخ رامسفيلد ..أيدك الله بنصر مبين، وسدد خطاك على طريق الخير للبشرية جمعاء .. أقول جمعاء .... جمعاء


و المدهش ها هنا أن السيد مالك يحشرإسم زعيم منتخب من شعبه و ما يزال حتى هذه اللحظة يتمتع بتأييد الاغلبية من هذا الشعب الغير مدجن المناضل ( النضال نفسه كمصطلح صار سبة و شئ يثير الضحك في عموم خطاب مالك الحزين و .....لا أظن أنه كان خطأ مطبعيا أن يورد الحزين إسم عرفات في زمرة الاخرين ممن أتوا الى السلطة على ظهر دبابة مطهمة......و سنتجاوز ايضا عن حشر حكام أيران الذين وصلوا الى السلطة بثورة شعبية مليونية هي الاكبر في القرن العشرين و هي جموع واجهت لا فرقة من فرق الامن المركزي بل جيش مدرع و مخابرات ربما هي الاكثر دموية ضد شعوبها بعد مخابرات الكي جي بي إن لم تكن قبلها

إذا سلمنا أن السيد مالك الحزين يريد الخلاص من هذه الزعامات التي لا تمثل شعوبها برغم أن بعض هذه الشعوب بالفعل قانعة بحكامها و لم تشكو من وجودهم،و تغيير هذه الانظمة من الخارج ليس الا عدوان حقيقي على هذه الشعوب، اذا سلمنا أن السيد مالك الحزين يحب الديمقراطية و العلمانية و الليبرالية الى هذا الحد الذي يتطلب تدخل العدو الرئيسي و من تتعارض اجندته و مصالحه تماما مع مصالح الشعوب......فما السر في الزج بإسم زعيم منتخب و علماني و مؤيد من شعبه في جملة المغضوب عليهم و الضالين من حكام العرب.....و الذي يقول عنه مالك "عرفات الذي لا يموت" ........و ما علاقة الليبرالية التي يبشرنا بها بوظائف و مهام ملك الموت ....طبعا سنضطر للتغاضي عن مقال سابق* لهذا المقال( قبل إأنقلاب الادارة الامريكية كلية على ياسر عرفات) كال فيه مالك لعرفات من المديح ما لم يقله شاعر في البلاط الاموي و صار فيه عرفات هو المسيح المخلص و إمام أهل السنة و إمام الزمان عند الشيعة و طائفة من النعوت و الاوصاف الرومانسية التي جاد بها قلمه على الرجل قبل أن يتساءل عن سر غفلة عزرائيل عنه عندما ظهر تماما أن إسرائيل و أمريكا لم تعودا تطيقا عرفات و تشبثه بحد ادنى من المصالح الفلسطينية و بعد أن ظهر تماما أن سقفه التفاوضي لن يتحرك للاسفل قيد أنملة و انهما يفكران بجدية في إستبداله بآخر، إسم جديد يكون في حل من السقف الذي فرض عرفات على نفسه الا يحيد عنه مهما كانت الضغوط...كرزاي اخر بمعنى ما

عندها قفز عرفات من جملة الاوصاف اللاهوتية التي خلعها عليه السيد مالك الى قائمة المغضوب عليهم و الضالين ، ضرب عرض الحائط بتاربخ الرجل النضالي، ديست ارادة شعبه المقاتل الذي إختاره بالحذاء.... و تم الحاقه بعلى عبد الله صالح و مشايخ الغلمان

و للحديث بقية اذا لزم الامر


--------------------------------------------------------------------------
* قال عنه مالك الحزين
قد نختلف مع شخص "أبو عمار" ويعدد بعضنا حسناته وسيئاته .. مكاسبه وتنازلاته ، لكن في هذه اللحظة تحديداً لا يمكن إلا ان نكون جميعاً مع "أبو عمار" الرمز والقضية .. ولا ينبغي إلا أن نلتف حول هذا الرجل .. نحمله في قلوبنا وعيوننا وضمائرنا .. وننسى أي خصومة معه .. لسبب بسيط أنها خصومة أهل .. خصومة مع أخ أو عم أو خال أو حتى جار .. ولأنه لم يعد مهماً شخص عرفات .. فالأهم هو ما يمثله .. وقد تجسدت فيه ـ وبصدق ـ كل هموم الأمة .. وأعارته ملامحها .. صار رمزاً حتى لو كرهناه ، ولم يعد عبئاً أو مكسباً فلسطينياً فحسب ، بل أصبح ـ وحده ـ تجسيداً إنسانياً لأمة بأسرها .. محاصر مثلها .. مريض مثلها .. مراوغ مثلها .. مسكين مثلها .. مقهور مثلها .. متناقض مثلها .. منكسر القلب مثلها .. عنيد مثلها .. الخ
عرفات في هذه اللحظة الفاصلة هو إمام أهل السنة .. وإمام الزمان لشيعة آل البيت ، وأمين القومية العربية الحقيقي وليس الدعيّ .. والحبر الأعظم للمسيحيين العرب بكل طوائفهم .. وولي الدم لكل شهداء الأمة .. و.. و..