{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
جائزة نوبل فى الأداب
تان تان غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 20
الانضمام: Jul 2007
مشاركة: #1
جائزة نوبل فى الأداب
يدرج اسمه في لائحة شرف نوبل للآداب منذ تأسيسها العام ،1901 غير أن هذا الفوز لم يكن متوقعا لكاتب فرنسي وقع عام 1988 في مواجهة مع الأوساط الصهيونية في فرنسا لمناصرته حقوق الشعب الفلسطيني وعلاقته بالبعض من مثقفيه، وكانت هذه الأوساط قد عدته مشبوهاً، على غرار جان جينيه، بعد أن نشر جزءاً من روايته “نجمة تائهة” التي كان يعمل على كتابتها في مجلة دراسات فلسطينية بطبعتها الفرنسية، متناولاً فيها مأساة اللاجئين الفلسطينيين والمراحل الأولى من تشكل المخيم الفلسطيني، أضف إلى ذلك علاقته الوطيدة بالهنود الحمر في أمريكا وأمريكا اللاتينية، بل ورواياته التي لا تتحدث إلا عن المهمشين غالبا، فهو الكاتب الذي يبحث عن صوت الآخر وليس بالكاتب الغربي والتقني والأنيق بحسب المعايير السائدة للجنة التحكيم في نوبل، بهذا المعنى فإن نوبل الآداب لهذا العام تشكل واحدة من التفاتاتها النوعية والنادرة كما هو الأمر مع بابلو نيرودا أوائل السبعينات.



يعتبر جان ماري جوستاف لوكليزيو أحد أكبر كتاب فرنسا ليس الأحياء فقط بل وفي القرن العشرين كله، ولد في مدينة نيس عام،1940 من أب بريطاني ذي أصل بريتوني وموريسي ومن أم فرنسية. قبل التحاقه بوالده عام 1948 في نيجيريا، ربته أمه وجدته، حيث كان لتلك المرحلة أكبر تأثير على اتجاهه نحو الكتابة، فقد اكتشف فيها الكتب التي كانت تملأ المنزل العائلي، إضافة إلى أن الجدة كانت تمتلك مخزوناً كبيراً من الحكايات. ووجد فيه النقاد “لوتريامون” و”ميشو” و”ارتو” معا. فقال الناقد “دي سكانو” عن لغته: “هي موسيقا تجمع أغنيات الريح والبحر والكون”. أما نصوصه فتحمل صفة القلق والخوف اللذين يطاردان الانسان في المدن الغربية بشكل لا يكاد ينتهي في كتاباته، منذ روايته المعروفة “الطوفان” التي كتبها عام 1966.



وكان عام 1967 عاماً حاسماً في حياته الشخصية والأدبية، حيث أدى خدمته العسكرية في بانكوك، غير أنه أرسل فيما بعد إلى المكسيك ليشكل ذلك بالنسبة له صدمة حقيقية، حيث يبدأ بالعمل على تراث الهنود الحمر. فقد شارك لوكليزيو، ما بين 1970-،1974 الشعوب الهندية في مقاطعة دارين البنمية حياتها، فكتب عن هذه التجربة: إنها صدمة حسية كبيرة، صعبة، كان الجو حاراً، وكان عليّ أن أمشي مسافات طويلة على الأقدام. كان عليّ أن أصبح خشناً، صلباً. منذ تلك اللحظة، اللحظة التي لامست فيها هذا العالم لم أعد كائناً عقلياً. أثرت هذه اللاعقلية فيما بعد في كلّ كتبي.



وهكذا يكرس لوكليزيو العديد من الكتب حول المكسيك والهنود الحمر منها ترجمات عن النصوص القديمة “نبوءات شيلام بالام” 1976”علاقة ميشوكان”، “الحلم المكسيكي” 1985 “أغاني العيد” 1997 ديغو وفريدا (1994).



ما بين عامي 1978 و،1979 أصدر لوكليزيو “المجهول على الأرض”، وموندو وقصص أخرى وترجمها إلى العربية الشاعر الفلسطيني عماد موعد وصدرت عن وزارة الثقافة السورية قبل أكثر من خمس سنوات وهو الكتاب الذي حقق نجاحاً كبيراً في المكتبات، وفي ذات الفترة يصبح عضواً في لجنة قراءة منشورات غاليمار. وفي عام 1980 يمنح جائزة بول موران من قبل الأكاديمية الفرنسية، وينشر “ثلاث مدن مقدسة” و”الصحراء” التي ستحوز على جائزة غونكور وتترجم إلى العربية.



يسعى لوكليزيو في أعماله، إلى رفض أساطير العالم الغربي الزائفة المدمرة والهروب من معطياتها وشروطها، يقول: “من خلال علاقتي بالهنود غيّرت الصورة التي أحملها عن الزمن. قبل ذلك، كنت مذعوراً بكثير من الأشياء التي لم تعد ترعبني: الخوف من الموت، المرض، القلق من المستقبل. ذلك لم يعد يرعبني الآن... ترعبني فكرة أن أطفالي يمكنهم أن يعرفوا المرض أو الموت، كذلك الحروب العبثية أو الوحشية مثل التي عشناها، وكذلك احتمال وقوع الكوارث البيئية. إن مسؤوليتنا أمام أجيال المستقبل مسؤولية كاملة. إذا تعلمنا العيش مثلما يعيش الهنود الأمريكيون أو مثل هؤلاء سكان الصحراء، بالتأكيد لن يكون لدينا هذا القدر من الكوارث.... هناك ضرورة ملحة لسماع أصوات أخرى، للإنصات إلى أصوات لا ندعها تجيء إلينا، أصوات أناس لا نسمعهم لأنهم استهين بهم لوقتٍ طويل، أو لأن عددهم ضئيل، ولكن لديهم الكثير من الأشياء لنتعلمها”.



ولعل معظم شخصياته الرّوائية ترحل في عالم من التيه والتطواف، التطواف الذي يؤسس وجود الشخصية ويبرهن على حريتها. وغالباً ما تكون هذه الشخصيات شخصيات مراهقين، أنقياء جداً.. وفي الوقت ذاته، قساة جداً. ينطلقون في الحياة، عليهم واجب التغلب على الصعاب لإنقاذ العالم وأنفسهم من التدمير والفساد. وكذلك فإن الحضور القوي للشخصيات النسائية يثير الاهتمام، إنهن من ينقلن الذاكرة والتجربة والنقاء.



تجدر الإشارة هنا إلى أن لوكليزيو أصدر مع زوجته ذات الأصل الصحراوي المغربي، في العام ذاته، كتاب “أناس الغمام” ليرويا فيه حكاية رحلتهما في الصحراء الغربية. يقول لوكليزيو فيه: “كنت أذهب نحو المجهول، فيما كانت جيما تعود نحو ماضيها”.
الخليج 10/10/2008
ونتمنى لمن لديه روايات للكاتب وضع الرابط
10-10-2008, 06:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
جائزة نوبل فى الأداب - بواسطة تان تان - 10-10-2008, 06:23 PM
جائزة نوبل فى الأداب - بواسطة Seta Soujirou - 10-19-2008, 07:04 AM,
جائزة نوبل فى الأداب - بواسطة يجعله عامر - 10-19-2008, 09:53 PM,
جائزة نوبل فى الأداب - بواسطة kari - 10-20-2008, 01:50 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رواية لعبة الكريات الزجاجية - هيرمان هيسه - مكتبة نوبل ali alik 1 2,955 08-06-2010, 02:16 PM
آخر رد: kastalian
  ومن مكتبة جائزة نوبل رواية الكاتب المجري..* لا مصير * .. كيرتس إمرة ali alik 0 1,646 07-04-2010, 04:02 PM
آخر رد: ali alik
  ومن مكتبة جائزة نوبل رواية الكاتب المجري..* لا مصير * .. كيرتس إمرة ali alik 0 1,138 07-04-2010, 04:00 PM
آخر رد: ali alik
  رواية كأس من ذهب - جون شتاينبك ..وروايات مكتبة نوبل المجموعة الكاملة لأول مرة ali alik 0 2,231 06-21-2010, 10:18 PM
آخر رد: ali alik
  اله الأشياء الصغيرة ..الرواية الحائزة على جائزة البوكر عام 1997 ali alik 0 836 05-04-2010, 06:13 PM
آخر رد: ali alik

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS