Array
هناك سؤال آخر يراودني منذ صغري وهو العلاقة بين الكتب المقدسة وعمر الإنسان على الأرض الذي يقدر بمليون سنة وأكثر حسب الدراسات الحدثية , فأين كانت هذه الكتب طوال مئات الآلاف من السنين عاشها الإنسان , خصوصًا في مناطق ظلت معزولة جغرافيًا لآلاف السنين لا تدري شيئًا عن أي منها مثل بعض المناطق الجليدية , أين كانت هذه الكتب السماوية الجغرافية : الكتب السماوية الثلاث الموغلة في الشرق أوسطية , وبقية الكتب المغرقة في محدوديتها حسب الأقاليم الجغرافية ؟؟ أم ملايين البشر الذين عاشوا وماتوا في هذه السنين وفي تلك المناطق ليسوا بشرًا مثلنا وليس من حقهم التواصل مع آلهة هذه الكتب ؟؟ وإذا كان لهم كتب ورسل فلماذا لا يوجد لديهم أي أثر متبقٍ عنهم , أمر محير حقًا ..
؟
[/quote]
الاسئلة ذاتها تراودني , لا أدري كيف يفسر المشايخ و رجال الدين (علماء الأمة) هذه الأشياء , سكان أمريكا الأصليين مثلاً الذين لهم معتقدات ما أنزل الله بها من سلطان! أتسائل هل خلقوا في الوقت بدل الضائع أين تكليفهم لماذا أصحاب الرسالات بعيدين عنهم حتى جائهم الفتح !!!

أسأل نفسي أيضاً , في القرآن الكريم, ألا تكفي إشارة واضحة صريحة عن الديناصورات مثلاً عوضاً عن نملة و هدهد سليمان , أو العصر المطير عوضاً عن طوفان نوح و ذلك لتثبيت الإيمان في قلوب المتأخرين من المسلمين من الذين لم يعاصروا النبي محمد و صحبه ,فالمعجزات كانت خرقاً مبيناً للأسباب وقوانين الطبيعة للبرهنة و التأكيد على وجود الله و صدق الأنبياء , ألم يكن من الأجدر في لوحنا المحفوظ أن يضمن ما يثبت به فؤاد المتأخرين من المسلمين !! خاصة ان الله يعلم الغيب هنا أي منذ تنزيل القرآن, كان على علم بأسئلتنا هذه و شكوكنا اليوم حيال الكثير مما أتاحه لنا العلم الحديث معرفته و الاطلاع عليه , دون الدخول في متاهة الإعجاز القرآني العلمي و لي عنق الآيات و الكلمات لتوافق كشفاً علمياً هنا أو هناك ..ألم تكن لتسارع الأمم بالدخول إلى الإسلام أفواجاً و يتحول معظم سكان الأرض إلى التوحيد و الإسلام , بدل تخبطهم بين الانكار و الايمان بحقيقة هذا الدين أو ذاك.