هي سلسلة من المُعَارَضات لأشهر القصائد في الشعر العربي و لكن في أغراض و مواضيع جديدة شرعتُ فيها منذ فترة . و أتمنَّى أن تنال استحسانا .
فقط أريد أن أقول لأصدقائي و قرَّائي أنّني لا أكتبُ لأحد و كلّ ما أنظمُه هو ما يَنفثه صدري في لحظات الضّيق و ما أكثرها في هكذا بلد .

ليْتَ تونسْ أنجَزَتنا ما تَعِدْ و شَفـَتْ أنفسَنا مِمَّا تَجدْ

و اسْتبَدَّتْ مَرَّة واحدة إنّما العاجزُ مَن لا يَسْـتَبدْ

زعَمُوهَا سَألتْ أبْناءَهَا هلْ هَوَى نجْمِي وغطَّاني الكمَدْ

أفَأبْقـَى قـَيْدَ بَيَّاعِ الوَرَى عُصْبَة تـَزدَادُ شَرًّا و عَدَدْ

فتَلاحَظنا و قد قلنا لها حَسَنٌ في كلّ عَيْنٍ مَنْ تَوَدْ

بَلدِي جَنـَّة الدُّنيَا حينَ تَجْلوهَا أقـَاحٍ أو بَرَدْ

و لهَا سُهُولٌ مُتـْرَفاتٌ لهْفَ نفسِي سَادَهَا مُلاَّك جُدُدْ

بَلدُ الحُبِّ لِـحَافٌ للفـَتَى تَنبُذ الجَهْلَ إذا الجَهْلُ اتـَّقَدْ

و لقدْ أذكرُ أنْ قلتُ لهَا و دُمُوعِي فوق خدِّي تَطَّردْ

حتّى متى ظلمٌ و تنكيلٌ / ألا يُخَلـِّصُكِ أحَــدْ

هَجَرَ الشَّبَابُ و خَلّفوكِ بَلقَعًا نَالَهُمْ عَسْفٌ وأعْيَاهُمْ قـَيَدْ

و القابعُونَ بكِ تَوَلاّهُمْ حَارسٌ أوحَاجبٌ أو مُلتَحٍ عُقـَدْ

كلّمَا قلتُ متى تَحْريرُنا زَفرَتْ تونسْ و قالتْ بَعْدَ غَدْ