اعترافات تفصيلية للمخرج التليفزيونى المصري قاتل زوجته


القاهرة - دنيا الوطن
‏

‏ هذا ما حدث مع المخرج السينمائي نور الدين سلام‏41‏ عاما عندما أطاحت بعقله الخمور التي أدمنها ولم يستمع إلي نصائح زوجته الهولندية ارنيت كارولين‏48‏ عاما بالابتعاد عن تناول الخمور التي كانت تحوله من شخص إلي انسان آخر‏..‏ وبدلا من ان يفكر في كلامها قتلها ثم اشعل النار في جثتها لاخفاء معالم جريمته البشعة‏..‏ ثم يتوجه إلي مسجد السيدة نفيسة ليكفر عن ذنوبه علي حد قوله لقد ارتكب جريمته في لحظة نسي فيها الدين‏..‏

ولم يتذكر لها انها من أجله قامت ببيع ممتلكاتها في هولندا للاقامة معه في أحد الاحياء الشعبية بمنطقة العمرانية بالجيزة‏..‏ بعد أن تعرف عليها من خلال النت منذ عام‏2006‏ واستمرت المحادثات بينهما لمدة‏4‏ شهور اقنعها بضرورة الحضور من هولندا إلي القاهرة‏..‏ وحضرت بالفعل بعد اتفاقهما علي الزواج وعن طريق أحد المحامين تم عقد الزواج العرفي بمكتب أحد المحامين لتجنب طول الاجراءات في الزواج الرسمي وقد ابلغته قبل الزواج بزواجها السابق مرتين في هول ندا لم تنجب أطفالا‏..‏ وفي الوقت نفسه صارحها هو بعمله بالتليفزيون كمخرج في القناة الثقافية‏..‏ وانه سبق له الزواج من زميلته نشوي التي كانت تدرس معه في معهد السينما منذ عام‏1993‏ وانجب منها طفلا‏..‏

ولكن بسبب ادمانه الخمور انفصلت عنه زوجته الأولي والتي كانت تعمل سيناريست لتتزوج من آخر‏..‏ وحاولت ارنيت بكل الطرق اقناعه بالابتعاد عن زجاجات الخمور‏..‏ حتي حدثت المشاكل بينهما وفي اليوم الآخير من شهر رمضان المبارك احضر زجاجة فودكا ليشربها في اجازة العيد‏..‏ ولكنها رفضت هذا التصرف فحدثت بينهما مشادة وتدخلت والدته التي كانت تقيم معهما خلال شهر رمضان ولم تنجح في اقناع نجلها وتدخل أحد اقاربهما واستضاف زوجته الهولندية ووالدته بمنزله في مدينة‏6‏ أكتوبر لمدة ثلاثة أيام‏..

‏ ثم عادت والدته لتعيش بشقتها بالقاهرة‏..‏ بينما عادت الزوجة إلي منزل الزوجية بالعمرانية‏..‏ وفي صباح يوم عودتها حاول ايقاظها من النوم مبكرا فطلبت منه الابتعاد‏.‏

المشهد الأخير
ولما ألح عليها بدأت في الحديث معه حول ضرورة الامتناع عن الخمر ولما اشتد النقاش بينهما‏..‏ أمسك بالكرسي الذي كان يجلس عليه وقام بتكسيره علي رأس زوجته ثم دلف إلي المطبخ وأمسك بالسكين ووجه لها الطعنات القاتلة حيث كانت تردد أنت بتعمل كده ليه حتي سقطت علي الأرض وسط بركة من الدماء وألقي بالسكين ثم قام بحضار زجاجة السبيرتو والقائها علي جثتها واشعل فيها النيران لاخفاء معالم الجريمة وأغلق باب الشقة وفر هاربا إلي مسجد السيدة نفيسة‏..‏ وانهمر في البكاء الشديد أمام الضريح حتي سأله بعض خدام المسجد عن سبب ذلك فقص عليهم روايته وانه قتل زوجته في لحظة جنون‏..‏ وبدون أسباب‏..‏ فتم تسليمه إلي العقيد شريف العوضي مفتش مباحث قطاع جنوب القاهرة وتم اخطار اللواء فاروق لاشين مدير الادارة

العامة لمباحث العاصمة باعترافات المتهم فقام بالاتصال باللواء علي السبكي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة الذي كان يقوم في نفس اللحظة بمعاينة جثة الزوجة الهولندية المحترقة داخل شقة المتهم وكان برفقته اللواء كمال الدالي مدير مباحث الجيزة حيث تم تحرير محضر بالواقعة‏..‏

وكان اللواء محسن حفظي مدير أمن الجيزة في القاهرة قد تلقي بلاغا باشتعال النيران في شقة المخرج التليفزيوني نور الدين سلام‏..‏ وبعد قيام الأهالي بكسر باب الشقة لاطفاء الحريق تم العثور علي جثة المجني عليها‏..‏ فقام العميد حسن طلعت مأمور قسم شرطة العمرانية بالاخطار بالواقعة‏..‏ وفي الوقت نفسه تم ايفاد المقدم مدحت فارس رئيس مباحث العمرانية الي مديرية أمن القاهرة لتسلم المتهم الذي اعترف تفصليا بالواقعة امام العقيد مجدي عبد العال مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة وأثناء وجود المتهم بسراي النيابة وقبل بدء التحقيق معه كانت حراسة مشددة من الرائدين احمد النواوي وأحمد خورشيد معاوني المباحث و رجال الشرطة وخلال ذلك كان اللقاء معه حيث قال انه وحيد والديه حيث توفي والده وانه سبق له الزواج من زميلة وحدث الخلاف بينهما بعد أن أنجب منها طفلا عمره الآن‏11‏ عاما وانه ناجح في عمله واخرج العديد من الاعمال نها‏(‏ برنامج افتح قلبك‏)‏ وبرنامج عن الفنون التشكيلية كما قام باخراج فيلم سينمائي لم يعرض بعد‏.‏

وقال انه ندم ندما شديدا علي ارتكابه هذه الجريمة لان زوجته القتيلة كانت انسانة طيبة جدا‏..‏ وكانت تطلب منه دائما الابتعاد عن الخمر‏.‏

وأشار الي انه تعرف عليها من خلال النت‏..‏ في يوليو عام‏2006..‏ واستمرت العلاقة اربعة شهور ثم حضرت الي القاهرة بعد الاتفاق علي الزواج‏..‏ وقضيا اربعة اسابيع بقرية دهب‏,‏ ثم الاقامة بأحد الفنادق بالدقي‏..‏ والعودة الي شقة الزوجية التي كنت قد استأجرتها‏.‏ لزوجتي الاولي في عام‏1993...‏

وقال انه سافر معها الي هولندا حيث يعمل والدها مهندسا معماريا في مدينة خورتيجا بهولندا وشقيقها الوحيد يقيم في السويد‏..‏ ووالدتها ربه منزل‏..‏ وانهم كانوا سعداء جدا بزيارته لهم هناك حيث اقام معهم لمدة ثلاثة أيام وقامت هي ببيع شقتها التي كانت تمتلكها هناك حيث كانت تعمل في مشروع تطوير احد المستشفيات بهولندا‏..‏ وانها جمعت كل ما تملك لتعيش معه في القاهرة‏..‏

وأشار الي انه احضر لها تفسير القرآن باللغة الانجليزية وذهبت هي إلي الكنيسة المعلقة ومسجد عمرو بن العاص حيث كانت تعيش معه حياة جميلة‏..‏ وانها في بداية شهر رمضان سافرت الي اسرتها بهولندا وعادت الي القاهرة قبل العيد بأيام حيث كانت تعيش معي والدتي بالشقة خلال شهر رمضان‏..‏ ويوم وقفة عيد رمضان قمت بشراء زجاجة خمر الأمر الذي تسبب في مشكلة بيننا وتدخل أحد اقاربه الذي استضافها بمنزله هي ووالدته لمدة ثلاثة أيام ثم حضرت
‏
*‏ماذا قالت لك وانت تقوم بقتلها؟
‏*‏ قال انها كانت تردد انت بتعمل كده ليه‏..‏ انت بتعمل كده ليه‏..‏
‏
*‏ بماذا تشعر الآن؟
‏*‏ قال‏:‏ بالندم الشديد‏..‏ ومازال مشهد الجريمة يتراءي لي كل لحظة‏..‏ مع مرور شريط الذكريات الجميلة معها الذي لايفارقني‏..‏ ولم أفكر انني أنا الوحيد لها في هذا الوطن الذي من اجله حضرت وباعت كل شيء‏.‏
‏
*‏ لماذا ذهبت الي مسجد السيدة نفيسة؟
‏*‏ قال‏:‏ انه عندما قام بارتكابه الجريمة وكان ينوي التوبة فذهب للاستغفار والصلاة لانها لم تكن تستحق ذلك‏..‏ ويبدو ان الشيطان هو الذي سخر لي كل شيء حتي وقعت في الجريمة‏..‏

وقال رغم اختلاف الثقافات الشرقية والغربية الا انها كانت متفاهمة جدا‏..‏ ولكن العيب ليس فيها وانما أنا الذي قمت بقلتهها بدون سبب
قرار النيابة

ومن ناحية أمر المستشار حمادة الصاوي المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة باستمرار حبس المخرج المتهم‏45‏ يوما‏..‏ بعد أن أحاله وائل صبري مدير نيابة الحوادث الي مستشفي العباسية للصحة النفسية للكشف علي قواه العقلية بناء علي طلب دفاع المتهم أمام تحقيقات النيابة
..................

أذا كانت زميلته بالدراسة والتي من المفروض أن تكون قد تعرفت على جوانب كثيرة من شخصيته قد فشلت علاقتها معه ,,,فكيف بأنسانة غريبة عنه كلية ‏وتجهل الكثير عن هذه الطبيعة المرضية ...؟؟؟
أغلب ظني أن هذا الشخص هو سيء التربية والطباع بشكل مرضي ..................
أما الشيء المحير كيف هذه الهولندية التعيسة وقعت في شبكة واهية من حب عن طريق النت
وهي التي تجاوزت سن المراهقة بكثير ؟؟؟
لو كانا يعيشان بنفس البلد وبنفس التقاليد والعادات والثقافة لأمكن التعرف عليه عن قرب والسؤال عنه أيضا
هل يستطيع الانسان أن يخدع الآخر بهذا الشكل ؟؟
وأين تجارب هذه السيدة البائسة من الحياة لكي تكتشف الوجه الحقيقي لهذا المخلوق ؟؟؟<_<

‏