{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الصديق العلمانى\ الزمن الفاصل\ رد متاخر
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #17
الصديق العلمانى\ الزمن الفاصل\ رد متاخر



مشكلة الخطاب الدعائى السطحى البسيط انه يتعامل مع النتائج ونتائج النتائج كقيم مطلقة وكاليات لايضاح الموقف بهدف تحميل المسؤولية للضحية وتبراة ذمة المعتدى بل وتبرير سلوكه العدوانى القائم والتحضير لتقبل عدوانيته القادمة

لعل ملف الشرق الاوسط وانفتاحه بصورة لم يسبق لها مثيل منذ عقود فى العامين الاخيرين سمح لنا بقراءة مئات ان لم يكن الاف المقالات من مفكريين وسياسيين اوروبيين واميركيين وكانت من المصطلحات التى استخدمت كثيرا من قبل رؤساء سابقين للولايات المتحدة ( جيمى كارتر ) ومسؤولين سابقين من العيار الثقيل بريجنسكى و جوزيف ناى وكم هائل من المثقفين والسياسين لوصف السياسة الاميركية هو الاستعمارية الامبريالية لقد استخدموها هم وليس عرب مثلى فى وصف دقيق لحالة نعيشها نحن ونشعرها

انظروا ماذا يكتب بعصبية مالك الحزين كما لو ان السخرية هى الاجابة

ولعله يسبق كثيراً هذه التنظيرات الفارغة عن الاستعمار الذي تبدلت آلياته،)
)
تصوروا اصبح جوهر الموضوع والعملية الصراعية تنظيرا فارغا ويولد شكلا من اشكال الحساسية عند بعض العرب الذين يستجدوا ان يستعمروا علاوة على استعمارهم الحالى لربما تكون مازوخية او التفكير الخلاصى العبيط , ولربما تكون شكلا من اشكال التبرير الدعائى لتيار يمينى عنفى فى السياسة الاميركية متحالف مع الليكود اليهودى

تحدث عن اى شىء فسر الموضوع كيفما اردت ابحث فى التاريخ القديم عن بنى معاوية عن بطشية العباسيين عن ابى القعقاع عن البوكيمون عن اى شىء يحمل الضحية المسؤولية لكن ابتعد عن جوهر العملية السياسية القائمة فكما استخدمنا فى الماضى الاسلام لاهداف سياسية امبيريالية علينا الان ان نستخدم العداء للاسلام لنفس الاهداف الاستعمارية هذه هى اللعبة الوحيدة التى يجب ان تكون فى المدينة


وفجأة انفتحت كل بواليع المجارى
فبعد الحوار الفكرى فى الغرب نفسه عن بشاعة التوجه الاستعمارى الذى يفسر السلوك الاميركى الحالى المتحالف مع الليكود الاسرائيلى منذ شهر تقريبا تغير الخطاب الدعائى بصورة تبريرية ودعائية

بدا التغيير منذ شهر فى العدد الاخير لمجلة فورين افايرز حيث طالب فؤاد عجمى ( وهو عميل عريق وانا لا اشتمه فهو يعلن عمالته جهرا ويتباهى بها ) كتب مطالبا الولايات المتحدة الاميركية بالارتفاع لمستوى المسؤولية الاخلاقية فالبرغم من ان سلوكها قد يكون استعمارى عدوانى لكنه هو الحل الوحيد للتعامل مع شعوب متخلفة حيث يجب فرض الديمقراطية عليها بالقوة اذ بلغ العرب درجة من الانحطاط لا يستطيعون معها الخروج من مازقهم التاريخى دون مساعدة خارجية دون امبيريالية متنورة
تبعه عدة مقالات فى كم هائل من الصحف تحمل نفس المعنى صحيح اننا سنقوم باستعمار وبامبيريالية لكن نوايانا طيبة
قرانا لتوماس فريدمان ثلاث مقالات فى النويورك تايمز بهذا المعنى , سمعنا على سالم بطل التطبيع الثقافى يصرخ نحن فى حالة سكر ونريد طرفا خارجيا ليمسكنا من يدنا وسمعنا وقرانا الكثير بهذا المعنى انه خطاب دعائى واضح جدا فبعد ان صار الموضوع مفهوما ان التحرك هو استعمارى وقح لا باس ان نبرره ونحمل مسؤولية سلوكنا الاستعمارى للضحية نفسها ولحاجتها لان تستعمر

فى هذا السياق يمكن فهم ما كتبه مالك الحزين
((((( ثم تعال هنا واجب بصراحة وبساطة ومن دون تقعر والتفاف، من يستطيع ازاحة هذه الطواغيت الجاثمة على صدر الأمة ؟
الشعوب .. ! سلامتها الشعوب
الشعوب العربية كما لا يخفى على أحد تم "خصيها"، صارت لا تصلح إلا للتسابق وراء لقمة العيش والنكاح وتعاطي المسكنات والشعارات، وجهاز أمني واحد في دولة عربية واحدة ، ولن أقول جيوشاً، كفيل بقمعها.
الأحزاب .. ! سلامتها أم حسن
الأحزاب هذه منتديات رديئة الخدمة، مفككة تعاني كل أمراض السلطة، فضلاً عن تعاستها وخيبتها القوية، ومعظم رجالاتها فاسدون تجاوزتهم كل قطارات الزمن، ومستعدون لأن يبيعوا "الأضية" مقابل نظرة عطف واحدة من مسؤول حكومي، أو "شبه منصب" أو حتى مجرد "رخصة دكان"، واسألني ، فليس من سمع كمن رأى.
ماذا تبقى .. ؟)))))

اذا كان الشق الثانى من طرح العجمى و المجموعة صحيحا اى وصول العرب لدرجة يصعب تصورها من الانحطاط
فان الشق الاول من الطلب ينطوى على مقارنه تفشل فى ادراك الفرق الهائل بين وضع اوروبا ( وتحديدا المانيا) بعد الحرب العلمية الثانية ووضع العرب فى مطلع القرن الحادى والعشرين كما تتعامى عن البعد الاسرائيلى فى كل المعادلة الشرق اوسطية وفى البعد الاسرائيلىفى السياسة الاميركية نحو الشرق الاوسط ولن يستطيع اى بلد عربى او حتى شرق اوسطى ان يفهم دلالات ما يحدث له كبلد او كمنطقة بمعزل عن هذا العامل( الاسرائيلى) مهما حاول الحياد والابتعاد عن الصراع

ففى راى الجهاز الدعائى اليمينى الاسرائيلى ( الليكودى ) ويتبعهم الان بعض الاتباع والحوارى وبعضها اسماء عربية
ففى تحليلهم للصراع العربى- الاسرائيلى فهذا الصراع ناجم وفقا لخطابهم الدعائى عن وجود انظمة ديكتاتورية او شعبوية تستغل هذا الصراع لتعزيز سلطتها وسلطانها وتهميش المعارضة الديمقراطية والفتك بها

ودائما وكما يحدث مع كل خطاب او تحليل يحاول اقناع اكبر عدد ممكن من الناس بوجاهته.فانه يمكن العثور على بعض الحقيقة فى جوانبه
فوجود انظمة ديكتاتورية وقمعية شعبوية ( تستخدم خطاب ايديولوجى شعبوى ) فى العالم العربى حقيقة لا يمكن انكارها كما ان توظيف تلك الانظمة لقوانين الطوارىء للفتك بالمعارضة تحت حجة التفرغ للعدو فى الخارج . وتعطيل اى افق ديمقراطى بذريعة التفرغ لمقارعة العدو فى الخارج مسالة واضحة وضوح الشمس
لكن ما يفشل عن فهمه هذا الخطاب الدعائى هو ان هزائم العرب فى صراعهم مع اسرائيل وفى صراعهم مع ذاتهم ( التنمية ) نجمت عن غياب الديمقراطية . وان وجود انظمة ديمقراطية فى العالم العربى هى احد الخيارات التى تمكن العرب من بناء مجتمعات حديثة ومتكاملة لا يحكمها اللصوص وتستطيع خوض الحروب والانتصار فيها ( ولهذا السبب تحديدا لم تقم اى قائمة لاى ديمقراطية فى المنطقة فليس من مصلحة احد ان ننتصر وننمو اصلا )

ما يذهلنا فى هذا الخطاب الدعائى( اذا حاولنا ان نفهم ان بعضنا يردده ليس بسوء نية وبمعزل وبدون تكامل مع الخطاب الاستعمارى الاميركى _ الليكودى) هو صعوبة بل استحالة العثور فى سلوك اميركا لا فى الماضى ولا فى الحاضر وبالتاكيد فى المستقبل على ادلة تؤكد حرصهم على الديمقراطية فى العالم العربى او اهتمامهم بوضع المبادىء فى مرتبة اولى قبل المصالح ( او حتى اقامة حد ادنى من التوازن بين المصالح والمبادىء) فهم حلفاء لاكثر الانظمة العربية تخلفا ورجعية فى الكون ( كانوا ولا زالوا وسيستمروا ) كانوا و ما مازالوا اعداء لكل محاولة جدية للتحديث والتنوير وهم قبل هذا وفوقه وقبله وبعده اصحاب مشروع تحويل الاسلام من دين ومجرد ثقافة لسلاح واداة سياسية للحرب ضد الشيوعية السوفيتية والتيارات العلمانية فى المنطقة

وثانيا ان وقوف اميركا الى جانب اسرائيل ظالمة او مظلومة على مدار عقود طويلة بطريقة تتنافى مع ابسط مبادىء العدل والاخلاق يجعل الثقة بالولايات المتحدة مخاطرة غبية بل ومعروفة االنتائج مسبقا . فتحليل الصراع العربى الاسرائيلى كتعبير عن غياب الديمقراطية فى العالم العربى مسالة تتنافى مع ابسط الحقائق التاريخية . كما ان ربط نشوء الديمقراطية فى المنطقة بالصلح مع اسرائيل مسالة تهدد الديمقراطية نفسها وتبشر مسبقا بنسفها
و الغريب ان الصراع انتهى منذ عقود بل انه لم يكن قائما اصلا مع معظم الدول العربية لكن هذا لم يسهم فى نشوء الديمقراطية




ان غياب الديمقراطية فى العالم العربى كان نتيجة حتمية لفشل مشروع التحديث والتنويرالذى بدا فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر وتعطل هذا السياق التاريخى و تم كبحه بوضوح بعد نشوء الكيانات الدولانية العربية على اثر الحرب العالمية الاولى , واذا كان وجود اسرائيل قد لعب دورا مزدوجا فى هذا الشان فهو اسهم فى عرقلة التحولات الاجتماعية السياسية الطبيعية ومكن العسكريين الراديكليين من انشاء انظمة ديكتاتورية شعبوية

ما لم تتحقق العودة الى جذور اسئلة التحديث والتنوير الاولى ( من نفس المكان الذى حدث فيه القطع التاريخى )فلا امل فى الخلاص
على هذه الاسئلة لن يستطيع الاجابة من ينتظروا استعمارا فوق استعمارا




المشكلة التى تقترب لحد الكوميديا السوداء فى الوقت الحاضر هى
ان الديمقراطية ستصبح عما قريب كلمة سيئة السمعة وقذرة فى منطقتنا بفضل السياسة الاميركية والرعاع العرب ( على قلتهم وهامشيتهم طبعا )
عندها سيتذرع اللصوص والطغاة ممن يحكمون شعوبا لا حول لها ولا قوة بالدفاع عن استقلال بلادهم
وسيجد المدافعون عن حق الشعوب العربية فى العيش بحرية وكرامة فى ظل انظمة ديمقراطية منتخبة سيجدوا انفسهم وكانهم اصبحوا جزءا من الة الحرب الاميركية

يا سيد مالك
الاميركيين موجودين الان بما يكفى واكثر مما تتصور فى المنطقة قد يعززوا تواجدهم قليلا
لكنى لن اذهب لغوانتانمو ولا انت ستجد نفسك سعيدا فسترى المشهد الرتيب نفسه يتكرر امام عينيك نفس المشهد بكل تفاصيله ولن تكون اى عملية تجميل مقنعة لاحد حتى لك


وستمر عقود راكدة كئيبة
خلالها لربما يتبلور البديل

البديل هو الذى سيعيد بلورة نفسة مجيبا على نفس الاسئلة التنويرية التى لم تصلنا اجابتها بعد منذ قرن ونصف
سيكون بديلا ديمقراطيا عروبيا حداثيا

لن يكون بن لادن
لن تكون ايديولوجيات راديكالية
لن تكون تيارات دعائية لصالح المستعمر

وللحديث بقية

فضل………














01-17-2003, 04:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الصديق العلمانى\ الزمن الفاصل\ رد متاخر - بواسطة فضل - 01-17-2003, 04:35 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل اللغة العربية تضعف أم تقوى مع الزمن؟ الــورّاق 3 852 06-01-2013, 08:40 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  كوارث آخر الزمن THE OCEAN 8 3,297 11-30-2010, 02:30 AM
آخر رد: عصام شعلان
  فلسطينيون وصهاينة في وقت واحد؟! حكمتك يا رب على الزمن دا!! إبراهيم 5 1,631 05-08-2010, 10:20 PM
آخر رد: طريف سردست
  شيء في مسألة الزمن: فلسفة ..متى..!! حسام راغب 6 1,913 02-04-2009, 07:54 PM
آخر رد: Awarfie
  تعريفات الزمن البوشي عزالدين بن حسين القوطالي 3 913 03-12-2008, 02:32 PM
آخر رد: عزالدين بن حسين القوطالي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS