Array
المشكلة ليست فى أمريكا ولا اللوبى الصهيونى لكن فى العالم العربى نفسه وإذا كانت المسألة مسألة فلوس فهناك مئات البلايين العربية فى بنوك أمريكا وبدون أى ثقل سياسي لها إلا مجرد مصالح ذاتية ضيقة لأصحابها!

حتى لو أختفت أمريكا وإسرائيل من الوجود فلن يعود هذا بالنفع على العرب وهم فى هذه الحالة وكل ماسيحدث هو أن قوة أخرى ستحل محل أمريكا وتسيطر على المنطقة لصالحها فالعالم العربى اليوم أشبه بمريض إيدز مناعته منهارة وقابل للإختراق بأى ميكروب وإذا لم تكن أمريكا فستكون الصين أو روسيا أو الإتحاد الأوروبى أو الهند أو حتى دولة أفريقية.

خدها نصيحة منى, مادام العالم العربى يذكر فيه إسم الله فلن يرى خير أبدا والحديث عن أى مستقبل لتلك المنطقة لايصح أو يجوز قبل القضاء عليه وتشييع جنازته ودفنه.
[/quote]
بالنسبة لي لو لم يكن الله موجودا في هذه المنطقة لأوجدته ! والسبب أن هذا (الله) باختلاف صوره وأشكاله موجود في كل أنحاء العالم ، في أفقر الدول وأغناها ، في أضعفها وأقواها ، وإذا كان الغني والقوي من الدول يحارب تحت اسمه فماذا تترك للفقير والضعيف والجريح؟ ولو قسمنا الأرض شرقا وغربا فالغرب لم يترك الله طرفة عين ، بل هو يحارب تحت اسمه من عقود في سياسته الخارجية من خلال إقامة الكيان الصهيوني اليهودي بمنطقتنا من ما يزيد على نصف قرن! وفي محاربة الشيوعية الملحدة! وفي صورة الدولار الأمريكي ما يوضح ذلك بشكل جلي حيث بالله يثقون!
السؤال كيف نحول الله إلى طاقة تعصف بالأعداء بدل أن يعصف الله بنا؟! وأنا معك أن الله في النسق الثقافي في المنطقة يعصف بها من الداخل ولكن هذا لا يعني أننا لا يمكن أن نحوله ليعصف بأعدائنا ونوظفه لصالحنا فالدين والله مطوعان في يد الإنسان يقلبهما الإنسان بين أطراف أصابعه حيث يشاء ، من جهتي أرى أن الفكر السني الأكثري بالمنطقة فكر كسيح لا يمكن أن ينتج ثورات شعبية تجعل من الله عاصفة على الأعداء ، وما أنتج الفكر السني الأكثري سوى علماء السلطان كابن باز ابن سعود ، وطنطاوي مبارك وبقية العصابة ، كما أنتج الانقلابيين في العراق وسوريا ومصر والسودان وليبيا ، وأخيرا أنتج ابن لادن والظواهري والمكفرين المفجرين من القاعدة ترى لهم آثارا حمراء قانية في جميع البلدان السنيةّ!
وبين الطغاة المستبدين من حكام الأنظمة والغلاة المفجرين من القاعدة ترزح المجتمعات بأغلبيتها السنية بين مطرقة وسندان فلا أمل بثورات ولا ديمقراطيات!
فما هو البديل لمواجهة غزاة الخارج وطغاة الداخل إلا من خلال فكر ثوري أراه يتحقق من خلال الفكر الشيعي الذي أنتج مقاومة في لبنان ألمت المحتلين ، وأثارت العزة والكرامة في قلوب المستضعفين والمكلومين ، وشجعت المقاومة في فلسطين بما يحمله من صدق ويقين بما جعله يضرب أطنابه في أنحاء العالم السني ، ولعلك سمعت بالصراخ والعويل من هذا التمدد للفكر الشيعي ، وأكبر خطر على الكيان الصهيوني لو تمدد هذا الفكر الشيعي في فلسطين وهو ما أتمناه..
وأكاد أجزم أن العراق مقبل على ثورة شعبية لطرد المحتلين من خلال الفكر الشيعي الذي يستطيع جمع الملايين ما بين غمضة عين والتفاتتها والقضية ليست طائفية بل هي ثورة شعبية لا بد منها كمرحلة أولى لتحقيق الديمقراطية بمنطقتنا!

تحياتي..