Array
عموماً الديناصورات والأحقاب السحيقة ومكوناتها مجرد تكهنات ولا دلائل علمية مؤكدة عليها
[/quote]
روح يا شيخ الله ................................. يعمر بيتك.

ألم يكن من الأولي قبل أن تلقي هذه الفتوى و تذهب لحالك أن تطبق على نفسك ما قد نصحت به الزميل أبانوب:
Arrayالفرق بين العبقرية والغباء ليس شعرة ،
وإنما عشرات السنين من المعارف والتعليم ،
[/quote]
يا سيدي جرب - لمجرد التجربة - أن تقرأ أو تسأل أو حتى تسمع حول ما أنت بصدد الفتوى له. جرب و قد تتغير نظرتك للحياه.

ذكرتني بموقف في الثمانينيات كنت أركب حافلة عامة مليئة بالبشر حين صعد أحد الإخوة و كان صغير السن نسبيا في أوائل مرحلة الشباب - يلبس الزي الباكستاني المحبب - ذو لحية حمراء متدلية غير مهذبة.
ظل الفتى يخطب بحماس في جمهوره من ركاب الحافلة و أغلبهم ينصت بإهتمام - حيث أننا شعوب تقدس ذوي اللحى و غالبا ما لا نفكر في ما لا يقولون.
المهم وصلت حافلتنا ميدان رمسيس الشهير و نظر داعيتنا بعينان ثاقبتان لتمثال رمسيس الذي أوحى له بتغيير مسار خطبته العصماء. و التي بدءها بصيحة هائلة "و العياذ بالله" قالها و هو يشيح بوجهه الذي يشع منه النور من منظر التمثال - و هذا في حركة مسرحية كانت كافية لجذب إنتباه جمهوره.
و هنا و بعد أن حصل على إنتباه الجمهور بدأ يذكرهم بالفراعنة الكفرة "و العياذ بالله" و هامان و الفرعون "و العياذ بالله" و الكهنة و السحرة "و العياذ بالله" - و كيف أغرقهم الله في البحر "و العياذ بالله" .
المهم - وصلت العدوى للجمهور - و أصيب بدوره بمتلازمة "أعوذ بالله" بعد كل جملة ينطقها الشيخ الجليل و الذي إنتشى أيما نشوى ثم إنتفخت وجنتاه و سأل تلاميذه:
"هل تعرفون كم كان طول الفراعين الهالكين و العياذ بالله؟"
و أخذ ينظر بفخر لكل من حوله قبل أن يجيب بنظرة الواثق:
"أربعون مترا و العياذ بالله"

إلى هنا و كان صبري الذي حاولت جاهدا ألا ينفذ - قد نفذ بالفعل.
هل تعلم ماذ فعلت؟
لا شئ...
قلت له و أنا أنزل - أمام المتحف المصري بميدان التحرير - و الذي لو فكر شيخنا المفوه أن يزوره مرة في حياته لرأى بأم عينه جثث الفراعين و هي أقصر مننا - و العياذ بالله - جاثية أمامه في سلام.
قلت له "روح يا شيخ ....... الله يعمر بيتك و العياذ بالله"