يا أستاذ مالك

صحيح أن الحديث عن عجمي هو حديث عارض و سيعود عجمي و مكية مرة أخرى الى الظلام بمجرد ان تنتهي أمريكا من ملف العراق و تستغني عن خدماتهم، و عندها سيتساءل الكثيرون عن مؤهلات عجمي التي تجعله استاذا في جونز هوبكنز و سيعاد تقييم فؤاد مكية الاستاذ في هارفارد و يتعجب البعض عن سبب تعيينه استاذا في الجامعة العريقة و هو لم يحصل حتى على درجة الدكتوراة كما هي التقاليد الجامعية العريقة.......ليس عجمي الا موقف من مواقف المزايدين و المراهنين على الحصان الامريكي و هو رهان يجعلهم يتحولون ضد شعوبهم و أمتهم الاصلية بكل ما تعنيه كلمة تحول من معنى

الاتهامات بالخيانة و العمالة من المسائل الشائكة و الوعرة، و لكن ما حيلتنا اذا كان الخائن يجلس في مجلس حرب الاعداء ليباشر الخطط و يتابع التطورات و يحفز و يشجع على المزيد من القصف و الدمار لشعبه و ما حيلتنا اذا كان الخائن و العميل يستخدم نفس مفردات العدو الدعائية ضدنا و يسوق لنفس المغالطات التي يسوق لها الخصم الليكودي الصهيوني

عجمي كشخص .. مجرد مقاول بالحتة ستنتهي مقاولته و يذهب كغيره من عملاء الادارة الامريكية الى حيث حطت رحلها ام ماركوس أو أم قشعم ...و لن يهتم به احد، نحن هنا نناقش هذا التوجه الليبرالي الامريكي المزعوم و نبين مقدار ما ينطوي عليه من كراهية و عداء للامة ذاتها و ليس لبعض الطغاة الذين سيذهبون هم الاخرون الى مزابل التاريخ عاجلا ام آجلا....مع العلم ان هؤلاء الطغاة كانوا صنيعة نفس هذه الادارة الامريكية و منطقها الاستعماري الذي لا يبالى الا بمصالج رأس المال و صناعة النفط الامريكية العملاقه و بوش و تشيني و كونداليزا احد اقطاب هذه الصناعة و هي ملاحظة عابرة اخرى