أنا أستغرب من دعاة التحضر والحداثة، كيف يتحولون إلى مستبدين ودكتاتوريين عندما يوجهوا خطابهم ضد الإسلام، فتسقط عند ذلك جميع الأقنعة، وتتكشف الوجوه الحقيقية التي لا تكشر عن أنيابها إلا في مواجهة هذا الدين الذي لم يعرفوا حقيقته بعد.

القضية يا سادة لا تتعلق بهذا الشخص أو ذاك، وأنا عندما أتكلم مدافعا عن هذا الرجل، لا أقصده بعينه، وإنما أقصد رجلا يحمل فكرا، هو حر بفكره، ألستم من دعاة الحرية، وعندما يحمل الإنسان فكرا، من حقه أن ينشره ويدعو إليه، أما وسيلة الدعوة فالقرآن الذي هو أساس الإسلام كله، بين أنها بالحكمة والموعظة الحسنة، وما يقوله بعض الأشخاص والجماعات من تفجير وقتل وترهيب، إن قيل، فهو يدل على وجهة نظرهم التي ألبسوها لباس الإسلام، وأتمنى من المنتقد أن ينتقد الشخص بعينه، ينتقد فكره ومذهبه، ينتقد طريقته، أم الإسلام فإنه منزه "على الأقل هذ ما نعتقده" لأنه جاء من مصدر منزه، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأظن أن أي داعية للحرية وحقوق الإنسان، يجب عليه أن يضمن لنا حرية الإعتقاد بنزاهة مشرعنا، وبالتالي احترام تفكيرنا واختيارنا.

أما هذا الشخص، فهو كغيره من المضطهدين، سواء كانوا إسلاميين أو قوميين أو أي طائفة من الطوائف التي هاجرت من بطش حكوماتها، وهاجرت إلى دول توفر لها الأمن، وإن كانت بريطانيا وغيرها ممن تدعي الديمقراطية، فلترأف بحال أولاده هو أو غيره على الأقل، فهم يحملون جنسية الدولة، ويعتبروا مواطنين كغيرهم من أهل البلاد.
وليعامل المسلم "الطفل والمرأة" كما يعامل غيره من أصحاب الديانات الأخرى، لا أن تنظر كل عيون العالم إلى المسلم على أنه قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أي لحظة.

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	نفاق.. تخبط.. وقاحة	غالي	2	751	04-25-2007, 01:58 PM آخر رد: غالي