فيصل القاسم الدرزي يهزأ ويشمت ويشتم وليد جنبلاط زعيم طائفته
أبطال الاتجاه المعاكس وثنائيات فيصل القاسم: أحمد مولود الطيار
2004/12/23
تناوب ظهور المدعو ميخائيل عوض في برنامج فيصل قاسم »الاتجاه المعاكس« أكثر من مرة. وفي كل طلة له في حوار الطرشان, كما ينتهي دائما هذا
البرنامج , رغم المصافحات بالأيدي معلنة انسدال الستارة, يقدم بشكل مختلف, مرة محللا سياسيا, و أخرى كاتبا ومحللا سياسيا لبنانيا, وفي الظهور الأخير له بتاريخ 14/12/2004 , قدم إلينا, خبيرا في الصراع العربي الإسرائيلي !! والصحيح لو صدر إلينا: الناطق الرسمي باسم النظام السوري.
فالمدعو وإن كان يحمل جنسية القطر اللبناني الشقيق, إلا أنه بعثيي أكثر من كل البعثيين السوريين, و مدافع شرس عن نظام الاستبداد السوري.
حتى أنه منذ فترة ليست ببعيدة, دعي إلى ندوة ما سمي بالوحدة الوطنية, التي حضر لها السيد قدري جميل في فندق البلازا بدمشق, وكانت مداخلته تصب في جانب نقيب الصحافيين الأبدي السيد صابر فلحوط ومستشار وزير الإعلام السابق أحمد الحاج علي ولاندري إن كان من ضمن المدعوين البروفيسور عماد فوزي الشعيبي والأبدي الآخر على عقلة عرسان, لتكتمل جوقة المدافعين عن النظام السوري«.
المدعو ميخائيل عوض في تلك الندوة, كما في كل إطلالاته من الاتجاه المعاكس, يسوغ و يبرر و يمرر و يراوغ لتجميل صورة وجه قبيح لن تجدي معه نفعا, كل ماكياجات و مساحيق نساء العالم, ولا كل تلك الأقلام التي تدبج الخطب و المقالات و الشعارات عن »المواقف المبدئية للنظام السوري«.
بالطبع ما يلفت النظر و يسترعي الانتباه, هو لماذا هذا الظهور المتكرر في برنامج لا نشكك في مدى شعبيته ? لكن كذلك لن يفوتنا مدى غوغائية هذا البرنامج و شعبويته و تهافته و تهالكه. فلقد بات معروفا الاشتراطات التي يضعها فيصل القاسم على ضيوفه . بعضهم يرفض انطلاقا من مبادئ و أخلاقية عالية, و أنه آت للحوار, و الحوار مقصده طلب أكبر قسط من الحقيقة. و هم بلا شك أعلام معروفة, أما البعض الآخر فهم نكرات و مياه أسنة ضحلة .الاأن إغراء الظهور على الجزيرة لا يضاهيه إغراء, فيقبلون باشتراطات القاسم و هي اشتراطات أقل ما يقال فيها أنها لا تمت إلى آداب الحوار بصلة: الانفعال الزائد, الإثارة, المقاطعة, الاستفزاز, دراما هدفها التشويق و مسك المشاهد من دون استخلاص أية فائدة مرجوة, سوى الكفر بالحوار إن كان على شاكلة حوار الاتجاه المعاكس.
نعود إلى ميخائيل عوض الذي يتقن لعبة الاتجاه المعاكس أيما إتقان, بحكم تراكم خبراته نتيجة الظهور المتكرر له في ذلك البرنامج . فهو لا يترك محاوره في الاتجاه الآخر يكمل أية جملة مفيدة, دائم المقاطعة, دائم التدخل, دائم التشويش يضرب بتزييف واضح على قسمات وجهه, على الوتر الذي يجعل غالبية الدهماء تصوت لصالحه.
والتصويت في الاتجاه المعاكس لا حاجة لنا لتبيان مدى فجاجته و سطحيته, اللهم باستثناء استخدامه كمعيار لا يرقى إليه الشك عن مدى ما وصلنا إليه من انحطاط و تردي ذائقتنا و تخلف. فكم من علم كبير في عالم الفكر و الثقافة خسر تصويت الاتجاه المعاكس لصالح امعات الثقافة المزاودة, أصحاب الشعارات القومجية و الاسلاموية الذين يتقنون الديماغوجية و إثارة و إلهاب حماسة »الجماهير«. يخطبون ود وقلب المشاهد لا عقله, يدغدغون غرائزه, ثم يأتي فيصل القاسم ليحشره بين ثنائيات لا ثالث لها . ثنائيات سقيمة ملها الفكر العربي الذي اشتغل عليها لعقود, أثبتت صيرورة الحياة عقم الانفصال الميكانيكي بينها . و الأحط يأتي فيصل القاسم ليستغبي عقولنا من مثل:
هل أنت مع صدام أم مع أميركا ?
هل أنت مع الضغوط على سورية أم ضدها ?
هل أنت مع حذف آيات من القرآن الكريم أم ضدها ?
وهل و هل ....?
ميخائيل عوض و مصطفى بكري و غيرهما الكثير من أبطال الاتجاه المعاكس - الماهرون في الانتقال من حضن مستبد إلى حضن مستبد آخر - ممن يمررون ويسوقون قمع و بطش أنظمة الاستبداد وذرائيعيتها و حججها الساقطة التي تحاول و هم من خلفها و قدامها, إحالة كل ما ابتلينا به من جرائها من تخلف و جهل و أمية و فساد وفقر و حرمان و بطالة و إخفاق علمي و عسكري و فني ورياضي و على كافة الأصعدة على الإمبريالية و الاستعمار و أميركا و اسرائيل, تلك الاسطوانة التي مللناها و غدت نشازا, يحاولون عبرها تضليل قطاعات وشرائح كبيرة و واسعة من الشعب العربي.
نلوم الجزيرة لتعويمها تلك ال ..... التي آن لها أن تكف عن ال ...............
لولاها الجزيرة و الاتجاه المعاكس تحديدا من يعرف هذا المسمى ميخائيل عوض.
* سورية- الرقة
"السياسة"
|