مرحبا بك ايها الزميل المحترم عبد المسيح ..

الموضوع اعقد من اختصاره في عدة فقرات .... ما تسميه بالتفريعة يعرف علميا باسم الطفرة الجينية ، و النظرية تقوم على تطور الانواع بناء على ما يعرف بالانتخاب الطبيعي ( Natural Selection ).

الانتخاب الطبيعي يحصل عندما تتفوق مجموعات على غيرها من نفس النوع في معادلة البقاء ( التكيف مع الظروف) نتيجة بعض الفروقات ( كبيرة او صغيرة) في الصفات الوراثية مما ينشا عنه تكون جيل جديد يحمل صفات أقوى لمتابعة الحياة.

مثال توضيحي ( كوميدي بعض الشيء ) ...

تخيل ان هناك مجتمع بشري يتراوح طول افراده ما بين 160 إلى 190 سنتمترا ، حصلت ظروف طبيعية لا تسمح للذين يقل طولهم عن 180 سنتمترا بالحياة بسهولة ، الذي سيحصل عندك أن غالبية من هم تحت 180 سيبداون في الانقراض ( يقل عددهم) فيما سيتكاثر من هم فوق هذا الطول .. بالتالي سينشا عندك جيل غالبيته الساحقة فوق 180 و تظهر حالات فوق طولها 190 ايضا و التي إن انعزلت نتيجة ظروف طبيعية ايضا ما ستنشىء جيلا اطول و هكذا !!! هناك الكثير من الصفات الوراثية التي من الممكن ان تتغير نتيجة هذه الظروف و بالتالي ستشا أنواع جديدة من الحياة.

بالنسبة للإنسان فكما ذكرت الامر ما زال تحت البحث ... و لكن ألا تستغرب إن عرفت ان 99 % من الصفات الوراثية للقرد ( الشمبانزي تحديدا) مطابقة لتلك عند الإنسان ...؟؟ هل يجوز ان نتجاوز هذه 99 % و القول انه لا يوجد و لو على الاقل اصل مشترك لها !!!

Arrayتعارض هذه النظرية مع الخلق واضح جدا لان الكتاب المقدس أوضح أن الله خلق الانسان في مرحلة كامل التقويم على صورة الله و خلق قبله الحيوانات المختلفة و النباتات في أيام ( مراحل ) سابقة .[/quote]

ألا تلاحظ الشبه بين الحمار و الحصان و الحمار الوحشي و الانواع المختلفة منها ؟؟
الا تلاحظ الشبه بين القط و الاسد و النمر و الفهد إلخ ... فصيلة القطط ؟؟
فصائل الاسماك المختلفة ... مثل فصيلة القرش او فصيلة الحيتان ؟؟
هل تعتقد ان الله خلق كل منها على حدة ؟؟؟ ام ان لها اصل واحد ؟
فحتى عند البشر الذي اصلهم واحد ( جد الانسان الحديث - ادم في الاديان ) ستجد تنوعا في لون البشرة ،في الطول، في المناعة للأمراض في فصائل الدم و الكثير من الصفات الوراثية ؟؟ هذا كله يثبت وجود التطور.
و غالبية الفصائل ستجد هذا الشبه الذي يجعلنا نستنتج ان اصل هذه الفصائل واحد.

شخصيا ارى ان التطور واضح جدا للعيان في هذه المسألة .... و لكن كما ذكرنا أن عمر الحياة طويل جدا ( 3.5 مليار سنة ) و لذلك يحتاج العلماء المزيد من الوقت لسد بعض الحلقات التي ما زالت مفقودة أو تفسيرها.

و لا ارى تعارضا في النظريتين .... فالسنة الإلهية تقتضي تطور الانواع و ليس بالضرورة خلق كل منها على حدة بشكل مباشر كما يعتقد المتدينون الكلاسيكيون.