أنت عارف يازميل فارس
الشعب المصرى فيما يخص مسألة الجنس كنت بعتبره فى منطقة متوسطة بين نقيضين; الستايل السعودى بكل تحجره وإنغلاقه ورجعيته وبين المجتمع الغربى بإباحيته وكانت تلك المنطقة الوسطى هى منطقتى المفضلة والتى جسدتها أفلام عبد الحليم حافظ وزبيدة ثروت ونادية لطفى وفاتن حمامة ومريم فخر الدين وأحمد رمزى وسعاد حسنى .... يعنى بإختصار تقرطس أبو البنت بس مترجعهاش له حامل,يعنى موعد غرامى, تاخدها تقعد بيها على الكورنيش, بوسة, حضن, قبلة فرنسية, تفريش , شغال ولكن فى نهاية السبعينات بدأت تختفى تلك المنطقة الوسطى ويظهر بدلا منها طرفى النقيض; سلاحف النينجا من جانب والعهر والشرمطة من جانب أخر وحزب سلاحف النينجا بسبب إنغلاقه الأيديولوجى لم تتح لى الفرصة للتعرف عليه عن قرب لكن على الجانب الأخر كان هناك شئ مشابه للمثل القائل كنا فى جرة وطلعنا لبرة وظهر على الساحة فصيل من الحركة النسائية ضاربه السلك ومقطع طيازه بالموس ومش فارقة معاه أى حاجة وهو الفصيل المنخرط اليوم فى تلك الأعمال المنافية للأداب العامة كالواقعة المذكورة وفى خضم تلك التحولات الراديكالية أختفى وجه فاتن حمامة تماما ولم يعد لدينا سوى سلاحف النينجا وأميرة زنط لكن فى نهاية الأمر كل واحد حر يعمل اللى هو عايزه وليس علينا سوى أن ننتظر عودة فاتن حمامة من جديد!