{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
متهموا سوريا حاقدون .... و يستغبون القراء - اذكر منفعة لسوريا في موت الحريري
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #3
متهموا سوريا حاقدون .... و يستغبون القراء - اذكر منفعة لسوريا في موت الحريري
الموقف السياسي






صدم العالم كله وليس لبنان وحده بالانفجار المرعب الذي أودي بحياة رئيس الحكومة اللبنانية السابق الشيخ رفيق الحريري.
لقد شاهدنا مئات الآلاف الذين شاركوا في تشييع الجنازة المهيبة، وغير المسبوقة،التي اخترقت شوارع بيروت وتابعتها عدسات تليفزيونات العالم..لحظة بلحظة، وساعة بعد أخري.
من المشيعين والمشيعات من كان يبكي بحرقة، ومنهم من حبس دموعه، وكلهم غير مصدقين ماحدث، وفي الوقت نفسه أعلنوا فيه صمتا أو علنا سخطهم، وحنقهم، علي القتلة الذين دبروا هذه الجريمة الوحشية البشعة، التي اختطفت روح حبيبهم، وبطلهم، ومنبع فخرهم وزهوهم المرحوم رفيق الحريري.
إن اغتيال السياسيين، وغير السياسيين ليس بالجديد ولا بالغريب علي لبنان، ولكن الجريمة الأخيرة فاقت في هولها، وبشاعتها، وكم المتفجرات المستخدمة كل جرائم الاغتيالات التي سبقتها علي مدي العقود العديدة الماضية.
لا أزعم أنني كنت وثيق الصلة برفيق الحريري، فلم ألتق معه إلاٌ مرة واحدة في يوليو عام2001، وفي مكتبه بالدور الأرضي في مقر إقامته ببيروت أثناء توليه رئاسة الحكومة، وكان معنا الصديق المشترك خالدأبو إسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية العربية والمصرية وامتدت الجلسة لأكثر من ساعة تحدثنا خلالها في مواضيع وقضايا شتي:سياسية، واقتصادية، محلية، وعالمية.. لكن الموضوع الذي كان يركز عليه الراحل العزيز أكثر من غيره هو : إعمار لبنان، وتنميته، والتصميم علي إعادة لبنان إلي ماكان عليه قبل سنوات الحرب الأهلية: اقتصادا، وإعمارا، وأمنا، واستقلالا، وسيادة.. كانت، ومازالت، تترك للتمني.
وأكثر ما لفت نظري في شخصية رفيق الحريري صراحته
التلقائية في طرح أفكاره، وآرائه، إلي جانب موضوعيته العقلانية النادرة في نقد من يختلف معه في القضايا التي تمس آمال وآلام الشعب اللبناني، الذي نذر نفسه، وقدراته، وعلاقاته، وثروته.. من أجل تحقيق آمالهم، وتقليص آلامهم.. حاليا، وعلي المدي القريب.
وأذكر إنني كنت ملحا في تساؤلاتي، واستفساراتي، لاستيضاح آراء الشيخ رفيق الحريري فيما كان يثار وقتذاك عن خلافات بينه وبين الرئيس اللبناني العماد إميل لحود، من جهة، ومع الهيمنة السورية علي أدق الشئون اللبنانية، من جهة أخري.
ولم يتردد، أو يتحرٌج، الشيخ رفيق الحريري في الإجابة عن تساؤلاتي، واستفساراتي في قضيتين شديدتي الحساسية بالنسبة لأي مسئول لبناني، وتتطلب منه أي من كل مسئول لبناني.. بالأمس، واليوم التروي، والتردد، والتمييع.
فوجئت برئيس الحكومة اللبنانية وقتذاك يصارحني برأيه في خلافاته العميقة مع الرئيس اللبناني العماد إميل لحود، دون أن يمس شخصه بكلمة نابية، أو باتهامات مطلقة، وإنما غلٌف نقده للعماد لحود بموضوعية نادرة، وتعفٌف غير معتاد، مركٌزا علي طرح وجهة نظره المخالفة، والمناقضة، لوجهة نظر الرئيس اللبناني.
وبنفس النقد العقلاني، المتجرٌد، والموضوعي، جاءت ردود رفيق الحريري، علي تساؤلاتي الخاصة بمعضلة العلاقات القائمة منذ زمن طويل بين الجارتين الأبديتين: سوريا ولبنان.
بدأ الحريري بشكر سوريا علي ما قدمته للبنان في وقت كان في أشد الحاجة إلي دعم، ومساندة سوريا، ثم انتقل بموضوعيته، وتجرده، المعتادين إلي طرح تصوٌره لما يجب أن يحدث تعديلا، وتبديلا في مستقبل العلاقات الأبدية بين البلدين الشقيقين: سوريا ولبنان.. علي ضوء اتفاق الطائف الشهير، وتعاملا مع المستجدات المحلية، والدولية، التي يستحيل تجاهلها، أو الالتفاف حولها.
ويبدو أن موضوعية، وعقلانية، ما قاله رفيق الحريري كانت أقل مما كنت أنتظره، وأتوقعه. فبادرت بإبداء رأيي بأهمية، وضرورة، قيام الرئيس السوري الواعد بسحب قواته، وإنهاء هيمنة أجهزة الاستخبارات السورية علي كل كبيرة، وصغيرة، في الشأن اللبناني.
[SIZE=5]وفوجئت برفيق الحريري يشير لنا بيده إلي سقف، وحوائط، مكتبه.. وينبهنا إلي وجود أجهزة تنصت تتابع، وتسجل، كل ما يقال داخل الغرفة!
وقتها.. لم أفهم، ولم أستوعب ما فهمته من إشارة رفيق الحريري. وسألت نفسي بعد مغادرتي مقر إقامة الحريري: 'كيف يمكن أن يقبل رئيس الحكومة اللبنانية، الرجل الثاني في لبنان، والأول في الفوز بحب وتأييد الشعب اللبناني، أن ترشق أجهزة التنصت بالصوت وربما بالصورة أيضا في مكتبه، وربما في كل غرف وقاعات وصالات مقر إقامته في بيروت؟!'.


:nocomment:
ومنذ هذا اللقاء مع رفيق الحريري سنة2001 وحتي قبل صدمة العالم كله برحيله الإجرامي، والوحشي، وغير الإنساني، في الأسبوع الماضي.. كنت عاجزا عن فهم، أو تبرير، ما فهمته من إشارة رفيق الحريري، التي تنبهنا إلي أن ما نقوله أصبح تحت رحمة أجهزة التنصت، والتسجيل، والمراقبة!

***

عندما سمعت، ورأيت، هول الجريمة البشعة التي تعرض لها موكب رفيق الحريري، والانفجار الرهيب الذي نتج عنها، وراح ضحيتها أعظم، وأخلص، أبناء اللبنانيين.. عدت تلقائيا إلي ما سمعته، وشاهدته، في الزيارة الوحيدة التي قمت بها إلي مقر إقامة الراحل العزيز في شهر يوليو من عام .2001
لقد قرأت أن السيارة المصفحة التي كان الفقيد الراحل يستقلها، مزودة باحتياطات أمنية غير مسبوقة، وقادرة علي التشويش علي أي اتصالات اليكترونية يتطلبها التفجير عن قرب أو بعد، بدليل أن الإرسال التليفزيوني، والتليفون النقال، يتوقف في المنطقة السكنية علي امتداد الفترة الزمنية التي يمر فيها موكب سيارات رفيق الحريري.
رجل.. هكذا كان يحرص علي أمنه، ويتوقع في الوقت نفسه أن هناك من يتربص به، ويخطط لاغتياله، فحرص علي تزويد سياراته بأحدث ما ابتكرته العقلية العلمية العالمية لضمان أمنه، وإفشال المتربصين به، والساعين لاغتياله.. كيف يمكنه الإهمال في أمنه داخل مقر إقامته، ويسمح لأعدائه والمتربصين به أن يرشقوا غرفة مكتبه بأجهزة التنصت، والتسجيل، والمراقبة؟!
ولم أجد إجابة عن هذا التساؤل الذي أرهقني البحث عن إجابته منذ يوليو2001 غير أن الراحل العزيز كان غير مبال، وساخرا في الوقت نفسه من الذين زرعوا أجهزتهم التنصتية داخل غرف مقر إقامته.
ليس هذا فقط.. بل إنني أثق الآن فقط بأن إشارة رفيق الحريري لنا، والتي نبهنا فيها إلي أن هناك أجهزة تنصت داخل غرفة مكتبه، تسجل كل ما يقال داخلها، كان الهدف منها تحذيرنا شخصيا مما أقوله نقدا لاستمرار الهيمنة السورية علي لبنان، وسيطرتها علي كل ما يحدث، ويتقرر، ويقال في أدق الشئون اللبنانية.
معني هذا ببساطة شديدة.. أن الراحل العزيز لم يكن خائفا من أجهزة التنصت التي زرعوها داخل غرف مقر إقامته، ولم يطلب إبطالها، والتشويش عليها كما فعل بالأجهزة بالغة التطور والتعقيد التي وضعها في سياراته لأنه كما أثق الآن، بعد رحيله المأساوي [SIZE=4]كان يخشي علي زواره أنا وصديقنا المشترك خالد أبو إسماعيل مما يمكن أن يفعله ضدنا الذين زرعوا أجهزتهم التنصتية، والتسجيلية، والرقابية!

***

رحم الله الراحل العظيم رفيق الحريري الذي خدم بلده في حياته، كما لم يخدمه أحد من قبله.
وبهذه المناسبة: لقد سمعت رأيا سديدا من أحد الأصدقاء، رأيت أن أختتم به مقالي، وجاء فيه:
'إن رفيق الحريري خدم بلده لبنان أثناء سنوات توليه رئاسة الحكومة، ولكنه سيخدمها أكثر بعد رحيله. فللمرة الأولي في تاريخ لبنان ينجح رئيس حكومة سابق في توحيد الشعب اللبناني كله للمطالبة بتغيير النظام الحاكم، ورفض الهيمنة السورية، والمطالبة بسحب القوات المسلحة السورية من الأراضي اللبنانية تطبيقا لاتفاقية الطائف، قبل أن تكون التزاما بقرار مجلس الأمن رقم 1559 الذي اتفقت دول العالم كله علي تطبيقه، وتنفيذه.. اليوم قبل الغد'.
الكلمة الآن للرئيس بشار الأسد الذي أثق في أنه يتعامل مع الجديد في عالمنا المعاصر، بما يستحقه من فهم، وتفهم.. بعيدا عن أفكار الحرس القديم الذي لا هم له غير الإبقاء علي ماكان.. وما هو كائن!


إبراهيم سعده
02-21-2005, 03:05 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
متهموا سوريا حاقدون .... و يستغبون القراء - اذكر منفعة لسوريا في موت الحريري - بواسطة بسام الخوري - 02-21-2005, 03:05 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  سوريا والاستهداف الأمريكي / لاتخشوا على سوريا إلا من معارضي الخارج عادل نايف البعيني 30 6,482 06-08-2012, 04:43 PM
آخر رد: إسم مستعار
  مجموعة فعلت الخير لسوريا وقامت ببناء سوريا السياحية ( صور ) مؤمن مصلح 15 2,397 03-09-2012, 06:20 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  هل حزب الله وراء قتل رفيق الحريري؟ و لماذا..؟؟ tarek 27 7,855 07-16-2011, 12:03 PM
آخر رد: على نور الله
  سليمان فرنجية : وليد جنبلاط سافل وسعد الحريري غلام Georgioss 26 7,205 08-24-2010, 09:22 AM
آخر رد: seasa1981
  ياخادم الحرمين واجه الفساد وأفتح ملفات الحريري والمافيا اللبنانيه أَلَق 1 1,088 05-18-2010, 01:50 PM
آخر رد: مدري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS