مساء الأنوار يا أ. هاله
متشكر جدا يا فندم على الإشاره إلى تمايز الحالتين .
أتى تعليقي على ما نقله الزميل "هاني" خاصا بما علق هو ، فالخبر عندي ليس الأصل ! ف قيمة له عندي-أي الخبر- ولا يعنيني في قليل أو كثير أن تكون مصر مسرحا للعهر ، او كعبة للطهر ، فالبنسبة لي مصر ليست على خريطة الحياة ، وإنما ماتت بعد مضاجعة السادة الأخيار الأطهار لها ، ساداتنا ولا نمس قدسهم بشيء !
علق الزميل بعبارة عامية تقال على سبيل المزاح والتهكم (أحلى من الشرف مفيش) وعنون بها نقله ، ربما طالبا بها السلامة من التعاليق التي تستهجن نقل أحدهم للخبر ، ومخافة وصمه بـ(ماكينة قص ولصق) وربما متأسيا بسنة أختنا الغالية (نسمة عطرة) في تلخيصها للخبر في عبارة العنوان أو سطر عقبه أو قبله ، فاعتبرت الموضوع ملخصا في التالي - حسب نص الزميل - :
(خبر غريب وعجيب وخصوصا في بلد تتميز بمقولة توفيق الدقن الشهيرة "أحلى من الشرف مفيش", فنحن مجتمع يقتل الفتاة حفاظاً على الشرف ويُقتل الرجل وهو يدافع عن زوجته إذا تعرضت لمجموعة من المعتدين لكن ايه اللي حصل للرجولة والمرجلة في مصر؟؟؟ بالسهولة دي الراجل يخلي مراته تنام مع واحد تاني؟؟؟ يا للهول, خلاص تم إخصائنا على مدى ربع قرن ؟!! الله يحرقك يا مبارك نفسي اشوفك متعلق من رجليك زي موسوليني...)
فكان تعليق على الزميل فيما لخص لا على خبر ..
______

(ثانيا: هل الحق على هؤلاء الناس (بتوع المهندسين و الهرم) أم على النظام المنحط الذي أفقر و جوع الملايين من جهة و استخدم الحريات طعما لتنفيس الضغوط حتى لا تتوجه الى صدره من جهة ثانية؟
أليس الانسان وليد بيئته و ظروفه؟
أليست الحياة معادلة تحدي و استجابة؟
أم أننا سنترك الحمار و نهاجم البردعة؟)

طبعا من النافل أن أقول لحضرتك إنو ده نظام فاسد ، وابن ستين في سبعين ، أكل ناس التوست وعيشهم في أربيلا ومدينتي ، وناس بتبات قدام الفرن عشان رغيف عشان ناشف ، وبيقضوا حاجتهم في الشوارع أو كل أملهم يعملوا طرنش ! فيه ناس اساسا متعرفش يعني إيه طرنش ، تخيلي بقى حضرتك وحده عندها كوم لحم ومجوزه مش مطلقه ولا جوزها ميت ولا حاجه ، وست جامده وحلوه ، ومحتاجه فلوس ، وعايشه وسط النظام التكافلي الجميل ده ، طبعا محدش بالأساس حاسس بيها ولا عارف انها بيطلع دين ابوها هي وعيالها ، وجوزها عندو الكبد ، م الوباء اللي عايش فيه ، بحكيلك عن مثال واقعي مش تخيلي والله ، طب ليه مفكرتش ست زي دي تقضيها مراجيح واهي هتجيب قوتها وقوت عيالها وهتهيص ، خاصة إنها مؤدبة وبتعرف تقول حضرتك وافندم ! وسهل خالص تضربها في الظروف وانو حهتعمل ايه مهي حياتها زفت والعيش مقطرنه ، وده باب سهل ، وكده كده مفهوم الشرف أوسع بكتير من ان حتتين لحم يمسوا بعض ! القصه مش دين ولا ادب ، بس الست ملهاش في ده ، وشايفه انها آدمية ، مش حتة لحمة محطوطة في معمل الكل بيصب عليها المادة أو بهيمة ملهاش قلب ولا روح ! تفتكري هي مغفله ؟ أبدا ! عمر الظروف مكت شماعه نعلق عليها أخطاءنا ... قوليلي حضرتك على فترة شهدتها "محافظة -ولاية مصر العربية " مكنشي النظام فاسد ومكتشي الناس ماشية معمية مش بيشفووا الا نفسهم ، ومكتشي الناس بتقرف م اللي هدومو وسخه ومقطعه ، عشان انهرده نقول اصل النظام وحش والبلد زي الزفت ، تصدقي وتؤمني بالله أنا نفسي عايش ميت بسبب البلد الوسخه دي بس محاولتش اعلف على مربط البهايم ، كتير من اللي بتشوفهم بينددوا بالنظام بيقرفوا يعفروا جزمتهم بتراب ناس راقده عليه ليل ونهار ، وقليل جدا حضرتك من الناس اللي بيعمل شيء كويس من اجل الكواسه بس مش عشان يخدم تيارو أو يرضي ربوه أو أسمو يكتب بالنط العريض ...

أه الإنسان وليد بيئته وظروفه طبعا ، بس فيه حاجه اسمها تقويم وتهذيب ونضافه واهتمام ببشرية الإنسان ، المفترض إنو يحاول يبقى فيها ، والا ايه الفايدة من تلميع اطفال الشوارع ، وفتح دور للايتام ، وجمعيات للرعاية ، وحقوق الطفل والمرأة وكدهون يعني ؟

أليست الحياة معادلة تحدي و استجابة؟ الله يفتح عليكي يا فندم هي كده الحياه بالزبط تحديات وحيوات زي اللي أنا( بلاش احنا) محتاجه بالفعل التحدي ، لإننا هنا أساسا مش عايشين ، حتى البهيمي أو البهيمية (باعتبار تقاسيم النفس مش بالمدلول العامي) اللي ممدد ع الشازلونج ومولع سيجاره الهولندي او الكوبي مش عايش ، إن أشبع جانبا
طمس غيره وقتله ...

بالنسبة للحمار ، فلو انا لسه فاكر حاجه م القران ومش ناسي ، فانا راجل الدنيا سوده في وشه ومش شايف أي أمل غير ده
( إن يشأ يذهبكم ويات بخلق جديد ) ولو الحمار اتصلح هل هيبطل نهيق ، ولو بطل نهيق ، الحمير اللي حواليه مش هتنهق بصوت عالي ، وكده كده البردعه رضيت تبقى بردعه ، ع الاقل كت تنفجر تبقى هلالهيل عشان متنصعش للحمير أو الآلهه ..


متشكر جدا يا فندم على فرصة الحوار معاكي ، وسامحيني ع الاطاله ، وآسف لو فاتني مقصودك مما ذكرتي أعلاه .