شكرا ليلو علي مساهمتك(f)

والحقيقه السبب اللي خلاني اكتب تجربتي في الجيش ان شباب كتير جدا بداية من عام 90 منذ ان اصبح عدد الذكور في مصر يفيض عن حاجة الجيش والشرطه وبدأ ما يسمي بالتأجيلات ( بياخد تأجيل 3 سنوات , ثم شهادة إعافاء من الخدمه العسكريه تحت بند لم يصبه الدور ) وهؤلاء الشباب مثل عاشق وغيره كان قاعد يفسي في بيتهم ويتفرج علي نشرة الساعه 6 مساء ويليها برنامج طلائع النصر ويصدق ما يقال له في الأعلام الحكومي عن جيش بلاده , وعلي فكره عدد الحاصلين علي التأجيل قد يفوق في بعض الدفعات عدد من تم تجنيدهم .

طريقة التجنيد في الجيش المصري

المفروض انك عندك وفره في الشباب في سن التجنيد وهذا يفسح المجال امام المؤسسه العسكريه لأختيار أفضل العناصر , ولكن هذا لا يحدث للأسف , كان معايا في السريه واحد زميلي اسمه (السيد .......) وكان أحول , اقسم بنفسي انه كان أحول , ( والسيد ده كان له حكايه طريفه جدا مع المطربه آمال ماهر أثناء احتفالات أكتوبر عام 2000- هبقي احكيها لكم في وقتها ) وكمان كان معانا في سرية الإشاره جندي اسمه المدثر , والمدثر ده ارفع (انحف) انسان شاهدته في حياتي , ولا يبزه سوي أطفال المجاعات في الصومال وكينيا , أما عن مستويات الذكاء , فلقد شاهدت عجائب في هذا الجانب .

لا تحدث أي اختبارات ذكاء أو قدرات عند الفرز في مناطق التجنيد وانما هناك قواعد عامه في الأختيارات تطبق بلا تمييز

-- طولك أكثر من 190 سم وبناين قوي هتروح الشرطه العسكريه (البوليس الحربي )
-- طولك أكثر من 185 سم وبنيان قوي هتروح الحرس الجمهوري ( والأولويه للشرطه العسكريه )
-- عندك واسطه هتروح المخابرات
--دبلومات التجاره والمعاهد التجاريه بتروح سكرتاريه عسكريه ( طبعا اسم بلا معني , وغالبا ينتهي به الأمر في اسلحة مثل المشاه أو المدرعات أو المدفعيه أو المركبات أو المهندسين
-- دبلومات الصنايع (الأقسام الميكانيكيه) بتروح المدرعات وبيتخصص سائق جنزير
-- دبلومات الصنايع (اقسام المعمار) بتروح المدرعات لكن طاقم دبابه
-- دبلومات الزراعه بتروح غالبا مركبات ومدفعيه وخدمات زراعيه ومشاه
-- دبلومات الصنايع اقسام الالكترونيات والتبريد والتكييف بتروح حرب الكترونيه ودفاع جوي وقوات جويه ودور الجنود هناك محدود وغالبا يكون للخدمات الاداريه والحراسه , وعصب هذه القوات هو ضباط الصف والمطوعين وليس التجنيد الاجباري
-- دبلومات الصنايع قسم بناء سفن بيروح قوات بحريه

المؤهلات العليا نادرا ما يعتمد عليهم كجنود وعادة ما يكونوا ضباط احتياط , وكل هؤلاء لهم هدف واحد انهاء مدة خدمته بخير وسلام , ولا يوجد حافز عند أي جندي في الجيش المصري انه يتعلم شيئ وانما هو يؤدي ما يطلب منه مكرها , وطبعا لا مجال للحديث عن الابتكار والأبداع , وعلي سبيل المثال شخص ذكي مثلي طوال مدة وجودي في الجيش كنت واقف خدمه ( حراسه ) علي السلك الخلفي للوحده , ولم اعرف ما هو القتال ولا كيف يكون .