Array
كون مجموعة من الرجال والنساء الناضجة يمارسوا شئ لا يتعارض او يضر بأى احد ( بأتفاق الجميع ) - يبقى شئ شخصى جدا , وملكش دعوة بيه . أذا كنت شايفه شذوذ أبعد عنه وعن اللى بيعمله , وأذا كنت شايفه شئ كويس جربه ( أنت حر ) .
[/quote]

اولا لنتفق بان لكل مجتمع قيمه ومبادئه و اخلاقياته التي يقيس اقوال و افعال الآخرين بناء عليها, وهذه المباديء و القيم قد تتطابق او تتعارض بنسب متفاوتة مع قيم و مبادىء المجتمعات الاخرى, بدا من (الاتيكيت) ووصولا الى المسموح به والممنوع, او الحسن والقبيح. وهذه القيم تمثل رؤية ورغبة المجتمع في الحياة. وكون البشر كائنات "اخلاقية" يحتم عليها ان تحكم على الامور حكما اخلاقيا moral judgments ان بالتحسين او بالتقبيح - القبول او الرفض.

وهذه "المعايير الخلقية و السلوكية" تحددها المجتمعات اما بسن القوانين او في اطار التحسين و التقبيح للفعل تبعا لما "تجمع" عليه تلك المجتمعات من قيم.
ومن نافلة القول بان المجتمع عبارة عن الاسرة الكبيرة للفرد, وبالتالي محيطه وفنائه الخارجي الذي يتحتم عليه حمايته, لان النار التي تشتعل في منزل الجار ستصل بالتاكيد الى فناء الدار, بالتالي فاخمادك لهذا النار حماية لذاتك قبل ان تكون حماية لذلك الجار, فما يجري في المجتمع يمسنا وان بصورة غير مباشرة, والافعال التي تنتهك المعايير الخلقية او السلوكية للمجتمع - اي مجتمع - يتعدى ضررها الفاعل و ينسحب على باقي افراد المجتمع.

لاحظ ما فعلته فرنسا مؤخرا مع قضية ارتداء الحجاب .. حيث ارتأت عدم تطابق هذا الفعل مع ((القيم)) العلمانية لفرنسا.

بالنسبة للنقطة الاخرى التي تطرق لها الزملاء, اعني الحرية .. فالحرية مثلها مثل الحقيقة و الطيبة و الخيرية ... مفهوم نسبي. فالحرية في بلد ما تختلف عن بلد آخر, بل ربما من منطقة لاخرى في البلد الواحد ! وهي كذلك تخضع للاطر القانونية والقيمية للمجتمع, فلا يمكن ان يسمح اي مجتمع بالحرية بالمفهوم المطلق .. والا تحول البلد الى غابة. فالحرية التي تتنافى مع قوانين وقيم مجتمع ما, او مع "الطبيعة الانسانية" لا يمكن للمجتمع ان يسمح بها, كما في حالة تبادل الازواج في دولة كمصر!



تحياتي للجميع