{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الله في الحزب الشيوعي!
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #1
الله في الحزب الشيوعي!
هو الله من الوَلَهْ بمعنى العشق الشديد -----------------------متصوف
هو الله لأنه ألِهَ أي حارت به العقول -----------------------معتزلي
لما جهلت من الطبيعة امرها = و اقمت نفسك في مقام معللِ
اثبت رباً تبتغي حلاً به للمشكلات = فصار اكبر مشكلِ --------------------الزهاوي

الله في ذهن الانسان الكمال الذي يتصوره في كل مرحلة من مراحل تطوره هو

منذ أيام تلقيت دعوة كريمة لحضور لقاء في الحزب الشيوعي الأردني ، بطبيعة الحال رحبت بالفكرة بعد غياب طويل عن الأردن و لنقل جهل بطبيعة الحراك السياسي الحزبي داخله كان من المرحب به ان ازور أي حزب اردني و أحاول ان اقترب من الجو العام و ما يشغل بال منتسبي الاحزاب ، كانسان لازال اكثر ميلاً للاستقلال السياسي و عدم قدرة - اقول للاسف - على العمل في اطر حزبية ربما اجدني اقف اكثر حيدة و موضوعية باعتباري خارج المشهد ، الحقيقة ان ما كان يشغل بالي و انا اتوجه لهذا اللقاء البحث عن اجابات من نوع:
هل فعلاً هناك عمل حزبي حقيقي في الاردن؟
هل هناك جيل جديد من الشباب يتحمس لهذه الاحزاب و يشارك في اطرها؟
ما نوع القضايا التي تشغل بال هؤلاء و كيف ينظرون إلى الامور و ما رأيهم بالاشكاليات الداخلية الاردنية و الاشكاليات السياسية و الاقتصادية العربية و العالمية؟
لكن آخرما كان يخطر ببالي ان يكون الله و الدين محوراً رئيساً للنقاش في الحزب الشيوعي!
رتب اللقاء زميل عزيز جداً و متحمس جداً علماني بنزوع ليبرالي يساري اجده قريب من توجهي نحو الاشتراكية الديموقراطية ، و كان زميلي يروم تأسيس نوع من الانتداء الفكري و عرض الفكرة و انا رحبت كثيراً و كانت الجلسة الاولى في هذا الحزب مصادفة حيث كان زميلي يرتبط بعلاقة ودية مع احد الشباب من منتسبيه و هو من دعانا ليكون اللقاء في مقر الحزب ، المهم ربما كانت الايجابية الاهم التي لحظتها في مقر الحزب ان الاغلبية هم من جيل الشباب دون ثلاثين عام و هذا الحقيقة امر فاجأني و اعتبرته مؤشر ايجابي ، بدأنا الجلسة و كان رفاق الحزب الشباب يتوالون على الجلسة افواجاً و الظاهر انهم كانوا منشغلين في مكان آخر بشيء ما طلابي لكن لم تفتهم المشاركة على هذا النحو او ذاك بالنقاش ، لفت انتباهي ايضاً وجود فتاة شابة كانت تمسك قلما و ورقاً و تأخذ ملاحظاتها على الحوار ، للاسف لم يكن معي وردة لاعطيها لها تعبيراً عن اعجابي ليس لانها شيوعية في هذا الزمن و لا لانها تأخذ المسألة بجدية و تدون ملاحظاتها بل تماماً لانها فتاة في مجتمع بات يئد المرأة على نحو كلما رأيته حدثتني نفسي "وإذا الموؤدة سألت بأي ذنب قتلت" ، حاولت ان ألطف جو الجلسة و كان بينهم شاب كثيف الشعر طويله فيما كنت أنا حليق الرأس تماماً فقلت له :"هذا ما يسمى بسوء توزيع الثروة".
بدأ الحديث حول الخلاف بين ستالين و تروتسكي و كان بينهم شاب من سني معجب بتجربة البناء الستاليني تميز رغم هذا بهدوء طبعه و أدبه الجم و كونه مستمع جيد جداً ، تكلمت عن قولبت نظرية المفروض ان الثابت فيها هو التغيير و عن النظم الشمولية سواء كانت تستند إلى فكر وضعي او ما ورائي كيف انها في البداية تحقق صعوداً سريعاً ثم بحكم طبيعة نظامها الذي يئد نقائضه و جدله الداخلي تصاب بالجمود و تشيخ و تنهار و حول تروتسكي أحلته إلى ثلاثية النبي للاشتراكي البولوني اسحاق دويتشر و التي اعتبرها افضل ما كتب عن تروتسكي و اكثره موضوعية ، الحاصل ان الحوار سرعان ما انحرف ليصبح الله و الدين موضوعه و عبثاً حاولت ان اخرج من اطار مناقشة تلك الاشكالية لكني لمست تماماً انها تشكل محور اهتمام بالنسبة للاغلبية ترتبط برغبة جامحة لاستطلاع رأيي حولها و اعتصمت بالموقف التجريبي لاوغست كونت و ان ما يجب ان يكون موضوعنا ما هو قائم و ما يمكن ان نجعل منه موضوع نقاش معياري ، لكن عبثاً ............. عبثاً.
الواضح ان ما يشغل تفكير الاغلبية يهيمن كذلك على تفكير معارضيها ، ترى ألم يكن لدى الشباب ما يطرحوه حول نشاطاتهم ؟ حول مواقفهم من مسائل كالاجور و الازمة العالمية المالية الحالية و التعليم و قانون الانتخابات و العمل الحزبي و .........الخ؟
لم تعجب اجابتي الرفيق السائل لانه في الواقع يطلب موقف و انا لم اعطه موقف بل احلته على ما يجب ان يكون موضوعاً ، على نحو ما انت كمادي احكم بالمنطق المادي ، اكان هناك إله او لم يكن لن يغير هذا في حقيقة ان الواقع الموضوعي يخضع للقوانين المادية التي تقبل القياس ، و لما كان الموضوع هو الواقع فالمفروض ان المعيار هو هذا بالضبط.
احد رفاقه المتقدمين لم يعجبه ذلك رغم اني ارى فيه حسماً مبدئياً حول حاكمية منطق ما لكنه يقرر نظرة تعيد العالم إلى اساس ما لكنه حتما ليس الله!
هذا جعلني اكثر قناعة أن الله بالضبط هو مشكلته فليست القضية ان للعالم مصدر اساس بالنسبة له بل مشكلته ان لا يكون هذا المصدر الاساس هو الله!
و لأن الجدل هنا بيزنطي تجنبت التفاعل و اكتفيت بالاستماع لكني وجدت نفسي خارجه تماماً و انا اتذكر كم الجهد الذي علي دائماً ان ابذله لتبقى قضية ايماني و افكاري حول الله قضية شخصية خاصة لا علاقة لها بمواقفي العملية من مختلف قضايا الواقع الذي نعيش!

تحياتي
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-29-2008, 10:21 PM بواسطة عمر أبو رصاع.)
10-29-2008, 10:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الله في الحزب الشيوعي! - بواسطة عمر أبو رصاع - 10-29-2008, 10:20 PM
الله في الحزب الشيوعي! - بواسطة خالق محجوب - 10-29-2008, 10:35 PM,
الله في الحزب الشيوعي! - بواسطة هاله - 10-29-2008, 10:41 PM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحزب الشيوعي الفلسطيني وتاريخ النضال Dr.xXxXx 27 3,969 12-21-2013, 04:49 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  هل الحزب الحاكم في تركيا حزب إسلامي حقا، وهل أردوغان هو إسلامي ومحسوب على الإسلاميين؟ thunder75 11 5,258 06-17-2010, 06:50 PM
آخر رد: عاشق الكلمه
  الشيعة الشيوعية في لبنان ، تحت اسم الحزب الشيوعي اللبناني. Awarfie 2 2,470 12-12-2008, 05:07 PM
آخر رد: أبو خليل
  الحب الشيوعي الاسلامي caveman 5 1,825 10-27-2008, 10:49 AM
آخر رد: Obama
  الحزب الشيوعى النيبالى حسام يوسف 4 1,018 01-04-2008, 08:50 PM
آخر رد: حسام يوسف

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS